في تعقيب باسم الفريق الحركي بمجلس النواب الأخت بل قساوي تتساءل عن عدد الإصابات المسجلة بفيروس أنفلوانزا “أش 1 إن1” في العالم القروي في غياب مراكز التشخيص
الرباط/ صليحة بجراف
انتقد الفريق الحركي بمجلس النواب، الإثنين بالرباط، إستراتيجية وزارة الصحة في الكشف عن مدى تفشي فيروس أنفلوانزا “أش 1 إن1” بالمغرب، خاصة بالعالم القروي.
وقالت الأخت حكيمة بل قساوي، عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، في تعقيب باسم الفريق الحركي على جواب، أناس الدكالي، وزير الصحة حول”التدابير المتخذة لمحاصرة فيروس أنفلوانزا (أش 1 إن1)” ، إن المواطن يعيش حالة خوف و فزع لاسيما بعد أن (مخاطبة وزير الصحة) “قبل أيام قلتم إن الوضع متحكم فيه، ثم مباشرة بعد ذلك كشفتم أنه من أصل ما مجموعه 58 حالة من الالتهابات التنفسية الحادة الوخيمة، والتي كانت موجبة بالنسبة للنوع الفرعي “أش 1 إن1″ (أ)، تماثل 15 مريضا للشفاء، فيما لا يزال 32 مريضا يتلقون العلاج، بينما تم تسجيل 11 حالة وفاة”، متسائلة عن مصير 32 حالة وكذا مصير ساكنة القرى والجبال ، مضيفة ” لا أظن أن هذه الإصابات تعنيهم لاسيما وأن العديد من القرى لا تتوفر حتى على طبيب يشخص الحالة وما بالك بالقيام بالتحاليل المخبرية اللازمة”.
وتابعت عضو الفريق الحركي بمجلس النواب مستفسرة، وزير الصحة:” تكلمتم عن 20 بالمائة من الإصابات بفروس أنفلوانزا (أش 1 إن1)”، ( بالنسبة لي هو مرض معدي 20 في المائة أو 1 في المائة، الأمر سيان، ومنظمة الصحة العالمية صنفته وباء لهذا لا بعد من الإهتمام بهذه الفئة مع توفير الأودية اللازمة وبالمجان للفئات الهشة.
من جهته، وزير الصحة، طمأن،المواطنين بخصوص الحالة الوبائية بالمغرب، قائلا:”الوضعية الوبائية لفيروس أنفلوانزا “أش 1 إن1″،عادية ولا تدعو للقلق لاسيما وأنها لا تختلف هذه السنة عن السنوات الماضية”.
وأضاف الدكالي،أن الانفلونزا الموسمية، أو ما يصطلح عليه ب”الزكام” أو “الرواح” أو “المنزلة”، هي عبارة عن عدوى فيروسية عادة ما تكون خفيفة تهاجم بشكل رئيسي الجهاز التنفسي العلوي، وفيها عدة أنواع منها (أ) و(ب)، داعيا إلى ضرورة التلقيح خاصة بالنسبة للفئات الهشة.
الدكالي، الذي أعرب عن أسفه لوفاة 11 حالة نتيجة عدوى التهاب التنفس في كل من مدن الدار البيضاء وطنجة وفاس والرباط وأزيلال وطانطان، مشيرا إلى أن هذه الوفيات سجلت جلها لدى فئات شديدة الهشاشة سواء عمريا أو مصابة بأمراض مزمنة أو مرتبطة بالحمل، أكد توفر الدواء في المستشفيات العمومية والخاصة ويغطي جميع أصناف الفيروسات بما فيها أنفلونزا الخنازير.
وبعد أن شدد الدكالي على أهمية الوقاية من هذه الأنفلوانزا، قائلا:” إن وزارة الصحة عممت نظام المراقبة الوبائية والفيروسية بالنسبة لعدوى الالتهاب الرئوي، وأي حالة فيها خطورة نقوم بفحصها لمعرفة ارتباطها بانفلونزا الخنازير، أردف، مبرزا: ” ليست هناك حالة طوارئ، والمغرب رائد في مواجهة الأوبئة وانظروا كيف تعاملنا مع فيروس “إيبولا”، لذلك لا داع للتهويل”.