في تعقيب باسم الفريق الحركي بمجلس المستشارين .. الأخ حمية يطالب وزارة الصحة بتنظيم قوافل طبية نحو المناطق القروية والجبيلة لتستفيد من التلقيح ضد فيروس أنفلوانزا “أش 1 إن1”
أكد على التواصل عبر حملات إعلامية لتقديم مستجدات وتطورات الإصابة وتنظيم حملات تحسيسية وتوعوية تعرف بالفيروس وتفسر طرق الوقاية منه بدل الإكتفاء بوصلات إخبارية محدودة
الرباط/ صليحة بجراف
طالب الفريق الحركي بمجاس المستشارين، أول أمس الثلاثاء، وزارة الصحة، بتنظيم قوافل طبية نحو المناطق القروية والجبلية، لتستفيد بدورها من التلقيحات ضد فيروس أنفلوانزا “أش 1 إن1” ومن تشخيص الأطقم الطبية، وذلك بشراكة وتعاون مع الجماعات الترابية والمجتمع المدني.
ودعا الأخ امبارك حمية، عضو الفريق الحركي بمجلس المستشارين، في تعقيب باسم الفريق الحركي ، على جواب وزير الصحة حول انتشار “أنفلونزا الخنازير” بمجلس المستشارين ،وزارة الصحة إلى الرفع من مستوى اليقظة والتتبع، وبلورة خطة استباقية للحد من الوباء عبر تعبئة الأطقم الطبية من أجل استقبال حاملي الفيروس، وتوفير اللقاحات والأدوية والمضادات الفيروسية بالعدد الكافي، ووضعها رهن إشارة المواطنين بالمجان في كل المراكز الاستشفائية والصيدليات، مع تحديث وتجهيز مصالح الإنعاش وشراء الأقنعة الوقائية، واقتناء أجهزة إضافية لمراقبة الحرارة في المطارات والنقط الحدودية الأخرى.
وبعد أن أبدى الأخ حمية، قلق الفريق إزاء إرتفاع حصيلة الإصابات والوفيات بفيروس انفلوانزا الخنازير يوما بعد آخر، قائلا ( مخاطبا وزير الصحة ) :”إننا أمام وباء حقيقي، رغم تصريحاتكم المطمئنة التي أكدت أن الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية تعتبر عادية، ولا يختلف عن السنوات الماضية وانتشاره محدود، ونحن نعتبر أن الوضعية مقلقة، وليست عادية كما تعتقدون، إذ نسجل اتساع رقعة انتشار الفيروس جغرافيا”، أكد على التواصل مع المغاربة عبر حملات إعلامية لتقديم مستجدات وتطورات الإصابة بالفيروس، وحملات تحسيسية وتوعوية تعرف بالفيروس وتفسر طرق الوقاية منه ، بدل الإكتفاء بوصلات إخبارية محدودة.
الأخ حمية، الذي دعا الى الرفع من مستوى التحسيس في المدارس والمعاهد عبر شراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، لم يفته المطالبة بالرفع من قدرات القطاع الخاص كشريك للدولة، وتعبئة الوسائل والإمكانات التي من شأنها الرفع من مستوى تدخلها لمعالجة الحالات المصابة بالفيروس التي تلج المصحات فضلا عن الانفتاح على التجارب الدولية للاستفادة من خبرات بعض الدول في مجال محاربة فيروس أنفلونزا الخنازير، والوقاية منه، وفي كيفية التعامل معه عند انتشاره ووصوله الى درجة وباء، داعيا وزارة الصحة الى الاستفادة أيضا من توصيات ونصائح منظمة الصحة العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي ناب عن وزير الصحة، في الإجابة، أعلن عن ارتفاع عدد الوفيات بسبب أنفلونزا “أش1 إن1” إلى 16 حالة وفاة، وتماثل 20 شخصا للشفاء، فيما لا تزال 36 حالة أخرى في طور العلاج، مبرزا أنه تم تعزيز نظام اليقظة الصحية والرصد الوبائي من خلال حملة استباقية تواصلية، حيث تم تعميم نظام المراقبة الوبائية والفيروسية لجميع حالات الالتهابات التنفسية الحادة الوخيمة خلال شهر يناير، مع التحري الدقيق لكل حالة يتم استشفاؤها في أقسام الإنعاش بالمستشفيات العمومية والخاصة على الصعيد الوطني.
وذكر الوزير بأن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن المؤشرات الإحصائية ذاتها التي تم الإعلان عنها بالمملكة بخصوص الأنفونزا الموسمية، مضيفا أنه يتم سنويا إرسال عينة من الفيروسات التي يتم رصدها بالمغرب إلى المركز المرجعي العالمي الموجود بلندن من اجل دراسة التركيبة الجينية للكشف عن أي طفرة أو تحول جيني في هذا المجال.