في تصريح للأخ امحند العنصر لجريدة هسبريس التشنج وعناد بنكيران يطيلان أمد “البلوكاج الحكومي”
هسبريس – أمين الخياري
يبدو أن مسلسل تشكيل الحكومة المغربية سيطول في حالة استمرار الوضع الحالي المتسم بتباعد الرؤى بين جميع الأحزاب المعنية بالتفاوض، إذ اعتبر امحند لعنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المكلف بتشكيلها، هو الذي يجب أن يبادر من أجل إنهاء “البلوكاج” الحاصل.
الأمين العام لحزب “السنبلة” قال، في تصريح لهسبريس، “إنه لا جدال في أن طول المدة التي تلت تكليف رئيس الحكومة بتشكيلها أثّر على الحالة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد؛ وذلك ما يلمسه حتى المواطن العادي، من خلال ما نسمعه يوميا”.
وشدد لعنصر على أن موقف حزب الحركة الشعبية، بعد تكليف عبد الإله بنكيران بتشكيل الحكومة في الـ10 من أكتوبر، اتسم بالوضوح؛ فقد “قلنا له إننا على استعداد للمشاركة في الحكومة بالأغلبية السابقة؛ ولكن لدينا ملاحظات كي لا نقع في بعض الإشكالات والهفوات التي حصلت خلال التجربة الحكومية السابقة، وقلنا يجب أن تكون الحكومة المقبلة أكثر نجاعة وفعالية، وليس ذلك بالصعب”.
وزاد الأمين العام للحركة الشعبية قائلا: “هناك أمور تأخرت كالقوانين التنظيمية للأمازيغية، ونبهنا إلى ذلك التأخير”، معتبرا أن محاولة توسيع الأغلبية بـ”أطراف جديدة يظهر جليا أنه سيكون هناك تناقض في الحكومة المقبلة، وأخنوش قالها بصراحة، إذ أعلن أنه لا يمكن أن يتفاهم مع حزب الاستقلال”.
لعنصر أكد أن بعض جوانب الشخصنة أدت إلى تعقد الأمور؛ وهو ما أدى إلى الوصول إلى الوضع الذي وصفه بـ”المتسم بالتشنج وعدم الثقة بين الفرقاء، والذي سيصعب الأمر إذا ظل بنكيران متشبثا بمواقفه”. وكشف كبير الحركيين عن أن عملية التفاوض متوقفة منذ شهر ونيف، و”ليس هنا تواصل بيننا، بالطبع ليس هناك عداوة دائمة وصداقة دائمة في السياسة؛ ولكن المبادرة اليوم هي في يد رئيس الحكومة، لأنه لا بد من إخراج الحكومة إلى الوجود، وفي حالة عدم وجود رغبه لديه في ذلك عليه أن يعلنها للجميع”.
وختم الأمين العام للحركة الشعبية تصريحه بالتأكيد على أنهم مصرون على أن إيجاد مخرج للوضع الحالي هو الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، وزاد “لأنه لا يمكن أن نبقى سنة كاملة والبلاد مرهونة، وأن تفقد الأحزاب مصداقيتها ويشل الاقتصاد، لذلك عليه أن يتحمل مسؤوليته”.