في بلاغ للمكتب السياسي للحركة الشعبية.. تدراس وناقش مستجدات التحضيرات للمؤتمر الوطني الثالث

الإشادة بالمبادرات الملكية السامية الرامية إلى بلورة نموذج تنموي وطني قائم على تكافؤ فرص التنمية المجالية وتعزيز العدالة الاجتماعية

التأكيد على ضرورة مواصلة مشروع الإصلاح في مجالي التربية والتكوين وتسريع وتيرته

عقد المكتب السياسي للحركة الشعبية اجتماعه العادي، برئاسة الأخ محند العنصر الأمين العام للحزب يوم الخميس 20 شتنبر 2018 بمقر الأمانة العامة بالرباط، وذلك لدراسة ومناقشة مستجدات التحضيرات للمؤتمر الوطني الثالث عشر، المزمع تنظيمه أيام 28، 29 و30 شتنبر الجاري، وأيضا مختلف القضايا الوطنية والدولية و الشأن التنظيمي الداخلي للحزب.

في البداية افتتح الأخ الأمين العام الاجتماع بكلمة تقديمية تناول فيها أهم القضايا ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي التي عرفتها بلادنا، وعلى رأسها الدخول المدرسي والجامعي برسم موسم 2018/2019 الذي أعطى انطلاقته مؤخرا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى جانب مشروع القانون المتعلق بالخدمة العسكرية، كما عرج بالمناسبة على التشاور القائم بين مكونات الأغلبية الحكومية، حول القضايا التي تستأثر باهتمام مختلف الفئات الإجتماعية، وذلك من أجل تحقيق أهداف الأوراش المفتوحة والبرامج الإجتماعية، المرتبطة بخلق فرص الشغل وضمان مقومات الكرامة والعيش الكريم للمواطنات والمواطنين.

وبعد نقاش جاد ومسؤول حول مختلف هذه القضايا من طرف أعضاء المكتب السياسي، فإن الحركة الشعبية:

– تشيد بالمبادرات الملكية السامية الرامية إلى بلورة نموذج تنموي وطني قائم على تكافؤ فرص التنمية المجالية وتعزيز العدالة الاجتماعية، في إطار ورش الجهوية المتقدمة تكريسا لمبدأ اللامركزية واللاتمركز في تنفيذ السياسات العمومية.

– تثمن عاليا الإشراف الملكي السامي على انطلاق الدخول المدرسي والجامعي برسم موسم 2018/2019، وإعطاء انطلاقة المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما تنوه بالأهمية البالغة التي ما فتئ جلالته يوليها لمنظومة التربية والتكوين، ولهذه المبادرة باعتبارها قاطرة للنهوض بالتنمية في مختلف أبعادها.

– تؤكد على ضرورة مواصلة مشروع الإصلاح في مجالي التربية والتكوين وتسريع وتيرته، تفعيلا للتوجيهات الملكية المتضمنة في خطاباته السامية واخرها خطابي العرش وثورة الملك والشعب.

– تؤكد على أن تطبيق الخدمة العسكرية المصادق عليها من طرف المجلس الوزاري، من شأنها إذكاء روح الوطنية وتعزيز قيم المواطنة لدى الشباب المغربي، كما أنها فرصة لتحقيق الاندماج السلس لهذه الفئة في الحياة المهنية والاجتماعية.

– تجدد دعوتها إلى تسريع مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في كل مناحي الحياة العامة، كما جاء على ذكرها في مشروع القانون التنظيمي رقم 26.16، ومعتبرة في ذات السياق أن حرف تيفيناغ يعد مكسبا لا تراجع عنه.

و فيما يتعلق بالشأن الداخلي للحزب، استمع أعضاء المكتب السياسي الحاضرون لعرض السيد السعيد أمسكان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثالث عشر، حول الترتيبات العامة لإنجاح هذه المحطة التاريخية للحزب، حيث أكد من خلال عرضه، أن عملية التحضير تمر في أجواء متميزة في كل مراحلها، وعلى إثر ذلك نوه أعضاء المكتب السياسي بالعمل الجاد للجنة التحضيرية وبالتزام الحركيات والحركيين بمختلف أقاليم وجهات المملكة وكذا بوعيهم بأهمية محطة المؤتمر الوطني، داعيا إياهم إلى مواصلة التعبئة لإشراك مختلف الهياكل الحزبية والتنظيمات الموازية.

كما وقف أعضاء المكتب السياسي على بعض السلوكات التي تمس أعراض الأشخاص وتسيء إلى سمعتهم، وبعد التعبير عن استنكارهم لها، أوصي المكتب بالحرص على احترام الضوابط الأخلاقية والمبادئ الأساسية للحزب، من أجل الحفاظ على تماسكه وإشعاعه في المشهد السياسي الوطني، من داخل وخارج أرض الوطن.