في بلاغ للحركة الشعبية – إشادة بنضال الشعب الليبي واستماتته من أجل الحرية والانعتاق – تنديد شديد بالدعم البشري واللوجستيكي الذي قدمه “البوليساريو” وجهات أخرى معروفة للطاغية القذافي – تثمين نية المجلس الوطني الانتقالي سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية
يحيي حزب الحركة الشعبية الشعب الليبي على نضاله واستماتته من أجل الحرية والانعتاق ويتمنى له كل النجاح في سعيه لبناء دولة حديثة ديمقراطية منفتحة على محيطها ومنخرطة في بناء فعلي للإتحاد المغاربي وتحقيق الوحدتين الإفريقية والعربية.
وبهذه المناسبة لا يمكن لحزب الحركة الشعبية إلا أن يقف بفخر واعتزاز عند التضحيات الجسام والكفاح البطولي اللذين قام بهما الشعب الليبي والثوار الليبيون والمجلس الوطني الانتقالي، من أجل وضع حد للطغيان والاستبداد وتحقيق النصر والحرية لكل الليبيين.
كما أن الحركة الشعبية فخورة بأن المغرب ساند نضال الشعب الليبي منذ البداية وكان عضوا في لجنة الاتصال والدعم الدولي، وأرسل بعثة طبية على الحدود التونسية الليبية، وقام باتصالات عديدة مع أعضاء المجلس الوطني الانتقالي، واستقبل وفدا عنه في الرباط، وكل هذا توج باعتراف المملكة المغربية بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي ممثلا شرعيا للشعب الليبي، وزيارة وزير الخارجية المغربي لبنغازي الأسبوع الماضي.
وفي هذا الإطار لايمكن لحزب الحركة الشعبية إلا أن يندد تنديدا شديدا بالدعم البشري واللوجستيكي الذي قدمه “البوليساريو” وجهات أخرى معروفة للطاغية القذافي الذي جوع وشرد واستبد بالشعب الليبي وخيراته، ورهن مستقبله ومستقبل أبنائه.
إن الأنباء التي وردت قبل شهور عن تزويد “البوليساريو” الطاغية الليبي بمئات المرتزقة الذين حاربوا إلى جانب ميليشيات القذافي التي أرهبت الساكنة الليبية وقمعتها لمدة شهور خير دليل عن نوايا وسياسات الشرذمة الانفصالية التي لازالت تتلاعب بمستقبل الصحراويين المغاربة المستودعين رغم أنفهم داخل مخيمات العار والذل بتيندوف.
كما أن الأنباء الأخيرة التي تحدثت من خلالها وسائل الإعلام عن اعتقال 556 مرتزق “بوليساريو” بالزاوية وغيرها من المدن الليبية، والذين يقول شهود عيان أنهم كانوا من أخطر المجموعات تنكيلا بالشعب الليبي مستعملين طرقا في التقتيل لم نعهدها إلا عند المجموعات التي قامت بأعمال إرهابية رهيبة في العراق، يعيد إلى الأذهان الأعمال الوحشية الزرقاوية التي قام بها عناصر مسخرين من “البوليساريو” وجهات أخرى خلال أحداث كديم إيزيك والتي وقف من خلالها العالم على وحشية وفظاعة وإرهابية، هذه العناصر التي تدعي الدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان.
إن حزب الحركة الشعبية يدين مشاركة “البوليساريو” في قمع الشعب الليبي والهمجية التي استعملتها عناصره من أجل التمديد من عمر الاستبداد والطغيان، كما يدعو جميع الضمائر الحية المحبة للسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان إلى إدانة مشاركة” البوليساريو” في المجزرة التي اقترفها القذافي ضد شعبه ويدعو الولايات المتحدة والإتحاد الأوربي وجميع الدول الديمقراطية إلى اعتبار “البوليساريو” منظمة إرهابية تهدد السلم والاستقرار في منطقة الساحل وشمال إفريقيا.
كما أن حزب الحركة الشعبية يثمن نية المجلس الوطني الانتقالي سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية ويسجل باعتزاز نيته الدفع من أجل طردها من الإتحاد الإفريقي ككيان وهمي ذي أهداف استبدادية وإرهابية وذلك تحقيق لأهداف هذه المنظمة الذي كان المغرب من أول الدول التي وضعت اللبنات الأولى لتشييدها وتطويرها والمتمثلة في الوحدة والانسجام والتنمية والديمقراطية.