في بلاغ صادر عن اجتماع المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية.. تثمين مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء وتأكيد التفاعل الإيجابي للحزب بكل مكوناته مع اللجنة الخاصة بالمشروع التنموي الجديد وانخراطه في هذا الورش الكبير
تأكيد على التعجيل بإتمام الهيكلة الجهوية والإقليمية كمدخل أساسي للهيكلة المحلي
عقد المكتب السياسي للحركة الشعبية اجتماعه العادي برئاسة الأمين العام الأخ محند العنصر، يوم الإثنين بالرباط، خصص للدراسة والتداول حول عدة قضايا وطنية وأخرى ذات الصلة بالشأن التنظيمي للحزب.
وبعد أن توقف أعضاء المكتب السياسي، عند مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء المظفرة حيث ثمنواعاليا مضامين الخطاب المولوي السامي، ونوهوا بالاهتمام الذي حظيت به جهة سوس ماسة من قبل جلالة الملك محمد السادس نصره الله بدعوته الصريحة إلى تعزيز مسار التنمية بهذه الجهة، باعتبارها وسط المغرب وذلك بتأكيد جلالته على ضرورة ربطها بالسكة الحديدية انطلاقا من مدينة مراكش وبالطريق السيار مع مدينة الداخلة، وهي مبادرة استراتيجية، تندرج في إطار الحرص المولوي السامي لجلالته على تنزيل الفعلي لخيار الجهوية المتقدمة في إطار وحدة الوطن والتراب.
وفي هذا الإطار تقدم أعضاء المكتب السياسي خلال هذا الاجتماع بتهنئة السيد شكيب بنموسى إثر تعيينه من قبل جلالة الملك محمد السادس نصره الله رئيسا للجنة الخاصة بالمشروع التنموي الجديد، مؤكدين التفاعل الإيجابي لحزب الحركة الشعبية بكل مكوناته على المستوى الوطني مع اللجنة وانخراطه في هذا الورش التنموي الكبير الذي يراهن عليه المجتمع لفتح آفاق واعدة وضمان إدماج الشباب وخلق الثروة ومناصب الشغل، وارساء العدالة الإجتماعية والإنصاف المجالي.
كما جدد أعضاء المكتب السياسي تأكيدهم على الموقف الدائم لحزب الحركة الشعبية من قضية الصحراء المغربية المتمثل في التشبث بالمقاربة السياسية المعتمدة حصريا من طرف الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن، في أفق التوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع المفتعل، والذي لن تجسده إلا مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.
أما على المستوى التنظيمي وفي إطار مقتضيات النظام الأساسي للحزب، واستكمالا لعملية انتخاب الأمانات الجهوية قرر أعضاء المكتب السياسي ما يلي:
التعجيل بإتمام الهيكلة الجهوية والإقليمية، كمدخل أساسي للهيكلة المحلية، والعمل على تكثيف الأنشطة الاشعاعية واللقاءات التواصلية نهجا لسياسة القرب والإنصات إلى انشغالات وانتظارات المواطنات والمواطنين عبر كافة ربوع المملكة. وعلى هذا الأساس تم تسطير برنامج دقيق لعقد المؤتمرات المقبلة ـ بعد المؤتمرين الجهويين لجهة فاس مكناس وجهة درعة تافيلالت ـ وذلك وفق أجندة زمنية تمتد طيلة شهر دجنبر 2019، وشهر يناير 2020، وتأتي هذه البرمجة على الشكل التالي:
جهة بني ملال خنيفرة بتاريخ 14 دجنبر 2019.
جهة الدار البيضاء سطات بتاريخ 21 دجنبر 2019.
جهة الرباط سلا القنيطرة بتاريخ 28 دجنبر 2019.
جهة الشرق بتاريخ 04 يناير 2020.
جهة طنجة الحسيمة تطوان بتاريخ 18 يناير 2020.
وفي نفس السياق وعلاقة بالتحضير لعقد الدورة الحادية عشر للجامعة الشعبية تحت شعار ” الحقوق والحريات بين الفرد والمجتمع ” يوم السبت 30 نونبر 2019 بقصر المؤتمرات، الولجة بمدينة سلا، كما دأبت الحركة الشعبية على تنظيمها كل سنة، قدم منسق الجامعة عرضا حول سير أشغال اللجنة التحضيرية، مذكرا بدور الجامعة الشعبية في مقاربة مواضيع ذات راهنية داخل المجتمع المغربي وجعلها تحت المجهر بين مختلف التيارات الفكرية والسياسية والأكاديمية وغيرها من مختلف المشارب الأيديولوجية لتقريب وجهات النظر والرؤى حول مختلف المواضيع التي تعرف نقاشا حادا داخل المجتمع، مؤكدا على أن اختيار هذا الموضوع يروم البحث على استنتاج مخرجات وتوصيات على ضوء النقاش والحوار الذي ستكون الجامعة منصة له.
بعد ذلك تم عرض تقرير لجنة الوساطة التي شكلها المكتب السياسي خلال اجتماعه المنعقد بتاريخ 15 أكتوبر 2019، لرأب الصدع المترتب عن الأحداث المؤسفة التي عرفتها الدورة الاولى للمجلس الوطني للشبيبة الحركية خلال اجتماعه المنعقد بتاريخ 6 أكتوبر 2019، المخصص لانتخاب هياكل المنظمة والذي أحاط المكتب السياسي علما بالخلاصات التي توصلت إليها اللجنة. وبعد نقاش جاد ومسؤول تم اعتماد أحد المقترحات التي جاءت بها اللجنة من طرف المكتب السياسي والذي سيتولى الأخ الأمين العام مهمة تفعيله.