الأخبار

في الدورة التكوينية لفائدة المستشارات الجماعية بإقليم الحسيمة الأخ الأعرج: لابد من توفير آليات سياسية تمكن المرأة من الوصول إلى اتخاذ القرارات السياسية- قافلة” لها” مكسب وقيمة مضافة لتنمية القدرات الذاتية للمرأة الحركية

الحسيمة – فاطمة ماحدة:

أكد الأخ محمد الأعرج النائب البرلماني للحركة الشعبية وأستاذ جامعي بكلية الحقوق بفاس، أن مشروع قافلة "لها" المنظم من طرف جمعية النساء الحركيات بتنسيق مع مؤسسة "فريديريش نومان" وتنسيق مع الحزب الليبرالي الهولندي والمعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي، يعد قيمة مضافة للمستشارات الجماعيات والمناضلات الحركيات بصفة عامة، حيث أنه يساهم في التأطير والتكوين والتعريف بالقوانين التنظيمية والمستجدات الحالية المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وأوضح الأخ الأعرج في الدورة التكوينية لفائدة المستشارات الجماعيات التي انعقدت يومي السبت والأحد الماضيين بإقليم الحسيمة، أثناء تأطيره للورشة الثانية المبرمجة تحت عنوانا لتغيير بين الإرادة والإدارة، أن دستور 2011 أعطى للمرأة مكانتها التي تستحقها، إلا أنه يستوجب تنزيل هاته المكاسب تنزيلا سليما وصحيحا، لكي تأخذ المرأة ما كانت تطمح إليه من حقوق.
وأعرب الأخ الأعرج عن مدى إفتخاره بالدور الهام الذي تقوم به الأخت خديجة أم البشائر المرابط رئيسة جمعية النساء الحركيات، حيث تعمل بكل جدية وحزم على تحسين صورة المرأة الحركية، حيث قامت بتفعيل سياسة القرب، وتتحمل متاعب السفر والبعد لتجوب جميع جهات المملكة بقافلة "لها" لتؤطر وتتواصل مع المناضلات الحركيات اللواتي يستحقن بدورهن التشجيع والتحفيز ليحظين بأعلى المراتب والمناصب العليا، خاصة أن المغرب يعمل على تكريس مجموعة من الأحكام والقوانين لحماية المرأة من الميز والتهميش.
وذكر الأخ النائب البرلماني بأن حزب الحركة الشعبية آمن بالتعددية السياسية قبل أن يتحدث عنها دستور 1962، ورفض الحزب الوحيد، وساهم في إخراج قانون الحريات العامة، ودافع عن العالم القروي، وكان يناضل من أجل أن تكون تنمية ثقافية شاملة، مؤمنا أن المغرب كله نافع، وساهم في استقرار المؤسسات الدستورية، إضافة إلى أن القانون التنظيمي للحزب يتضمن مجموعة من القواعد المتعلقة بالحكامة الجيدة والديمقراطية التشاركية، وكما أنه يدعو إلى مبدأ الشفافية والوضوح والمسؤولية في الخطاب السياسي، والتوافق والابتعاد عن الازدواجية.
وأشار الأخ الأعرج إلى حرص الحزب على ضرورة التنزيل السليم وتأويل ديمقراطي لمقتضيات دستور 2011، وأن تكون الأولوية للمصلحة العامة.
وخلص الأخ الأعرج إلى أن المرأة الحركية يجب أن تكون متشبعة بقواعد الإقناع وبمبادئ الشفافية والصراحة وتنمي قدراتها الذاتية لكي تتمكن من الاستهداف والاستقطاب، خاصة أن الحركة الشعبية مقتنعة أن للمرأة دور هام في المشهد السياسي وأننا ندافع بكل جرأة عن تمثيلية المرأة داخل المجالس، وتوفير آليات سياسية تكنها من الوصول إلى القرارات السياسية.
ومن جانبهن، أعربت جميع المستشارات الجماعيات والمناضلات الحركيات من الدورة التكوينية لجهة تازة- تاونات – الحسيمة والجهة الشرقية عن مدى استفادتهن من الورشات التأطيرية التي تهدف بالأساس إلى تطوير وتنمية القدرات الذاتية للمرأة. 
يشار إلى أنقافلة "لها" سيحط رحاله بجهة سوس ماسة درعة، ويلتقي بالمناضلات الحركيات، وذلك يوم السبت المقبل بأكادير.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى