في اختتام أشغال المؤتمر الرابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بالرباطالأخ العنصر: المؤتمر حافز للمنتخبين المحليين للاستفادة من التجارب الرائدة في مجال اللامركزية والاستراتيجيات الناجحة في تدبير الشأن المحلي
صليحة بجراف
اعتبر الأخ محند العنصر وزير الداخلية، في اختتام أشغال المؤتمر الرابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، الذي احتضنته الرباط ما بين فاتح ورابع أكتوبر الجاري تحت شعار "لنتصور مجتمع الغد.. لنبني الديمقراطية، القمة العالمية للسلطات المحلية والجهوية، حافزا قويا للمنتخبين للاستفادة من التجارب الرائدة في مجال اللامركزية والاستراتيجيات الناجحة في تدبير الشأن المحلي.
وقال الأخ العنصر إن القمة التي عرفت مشاركة ما يفوق 3000 شخصية عالمية، تبرهن على مدى الثقة التي تحظى بها التجربة المغربية في مجال الحكم المحلي، فضلا عن كونها فرصة لتعميق التفكير الجدي والحوار البناء وتبادل الخبرات بهدف تقديم اقتراحات وتوصيات عملية لمواجهة تفاقم ظواهر التهميش والفقر والهشاشة التي تعتبر من التحديات الآنية الكبرى للمدن والحكومات الجهوية والمحلية.
وأكد وزير الداخلية أن هذه التحديات تستوجب الشراكة وفق نظرة شمولية وترجمة توصيات المؤتمر على أرض الواقع.
وبعد أن أعرب الأخ العنصر عن اعتزاز الجماعات الترابية المغربية بانخراطها في منظمة المدن والحكومات المحلية، وتطلعها لأن يكون هذا المؤتمر حلقة جديدة في مسار دعم علاقات المودة والتضامن مع الجماعات الترابية لمختلف القارات، أشاد بالدور الطلائعي الذي تقوم به منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، من أجل تطوير مدن وحواضر العالم.
تجدر الإشارة إلى أن اختتام هذه التظاهرة الدولية عرفت مشاركة العديد من الشخصيات، بينهم وزراء وممثلون عن هيئة الأمم المتحدة، وبعض رجال الفكر العالميين الحائزين على جائزة نوبل للسلام، وكذا كبار عمداء العواصم والمدن والسلطات المحلية بالعالم، وخبراء ومهتمون ورجال الأعمال وإعلاميون، وناقشت خمسة محاور رئيسية وهي تحسين جودة الحياة، وتدبير التنوع، ومواكبة الحكامة الجديدة والتغيرات بحوض المتوسط، وتقوية التضامن بين الوحدات المجالية، والتحكم في مستقبل التعمير، واعتبرت فرصة بالنسبة للقارة الإفريقية لإبراز تجربتها والاستفادة من التجارب الدولية، وكذا إبراز الثقة التي يحظى بها المغرب، من طرف المجموعة الإفريقية التي صوتت بالإجماع على استضافة العاصمة الرباط، لأشغال هذا المؤتمر، لاسيما وأن المغرب، تجمعه روابط قوية مع إفريقيا، وهو يعمل باستمرار على توطيد علاقات التعاون المغربي الإفريقي في مختلف المجالات خاصة ما يهم تعزيز التعاون اللامركزي، توجت ب" إعلان الرباط " الذي دعا إلى عالم يعمه السلم.