الأخبار

في اجتماع لجنة الجهوية والجماعات المحلية المنبثقة عن المكتب السياسيالأخ أولباشا: التنمية الجهوية لن تكون متكافئة إلا إذا قامت على تلازم استثمار كل جهة لمؤهلاتها

استهلت لجنة الجهوية والجماعات المحلية المنبثقة عن المكتب السياسي للحركة الشعبية، مساء أول أمس، بمقر الأمانة العامة للحركة الشعبية بالرباط، إجتماعها، بتقديم مقترحات إشتغال أعضاء اللجنة.
وقد قدم الأخ سعيد أولباشا رئيس اللجنة، بعض المحاور التي ترى اللجنة ضرورة البدء في الاشتغال عليها، حيث تشكلت فرق عمل ستقدم عروضا في أجل أقصاه شهر في المحاور التالية،”جهوية ديموقراطية الجوهر”، “اختصاصات موسعة وأحسن تمفصلا”، و”الجهوية المتقدمة والجوانب المؤسساتية”، “جهوبة مكرسة للتنمية المندمجة”، و”الجهوية المتقدمة والتنمية” و”حكامة جيدة في الأداء”، فضلا عن محور “تقطيع الجهات”.
وأشار رئيس اللحنة خلال هذا اللقاء أيضا، إلى سلسلة من التساؤلات التي تتعلق بالاختصاصات الممنوحة للجهة الجديدة وعلاقتها مع المركز، وكذا تداخل مهام ممثلي الدولة والسلطات المنتخبة، وإشكالية التضامن بين الجهات وتدبير التنوع الثقافي، فضلا عن البعد المالي للجهوية الموسعة، و سؤال الحكامة، قائلا إن مشروع الجهوية مشروع طموح وكبير جدا ولكنه عبارة عن أفكار ونظريات قد يصعب تفعيلها واعتمادها واقعيا.
وتوقف الاخ أولباشا عند الالتزام بالتضامن بين الجهات، مبرزا أن التنمية الجهوية لن تكون متكافئة وذات طابع وطني، إلا إذا قامت على تلازم استثمار كل جهة لمؤهلاتها، على الوجه الأمثل، مع إيجاد آليات ناجعة للتضامن، المجسد للتكامل والتلاحم بين المناطق، متسائلا أيضا عن مدى إمكانية الجزم بالتكامل والتضامن الاقتصادي بين الجهات بما يضمن النمو الاقتصادي المتكافئ والذي بدوره سيضمن النمو والاستقرار الاجتماعي و النضج السياسي.
كما استعرض الاخ أولباشا بعض أنماط الجهوية المطبقة عبر العالم،حيث توقف عند تجارب أروبا.
يشار إلى أن هذا اللقاء الذي حضره، العديد من أعضاء اللجنة،علاوة على بعض الفعاليات السياسية التي التحقت بالحركة الشعبية مؤخرا، خلص إلى ضرورة التعبئة من أجل فتح نقاش عميق وهادف يسمح بتبادل الآراء والتجارب والخبرات وتقاسمها مع مختلف الفعاليات الوطنية والمجتمع المدني، وذلك من أجل بلورة تصور يستجيب لحاجيات ومتطلبات الساكنة المحلية وفق ورؤية تتوخى تحقيق التنمية المستدامة.

صليحة بجراف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى