عودا على بدء إلى الحملة الإعلامية المستهدفة للأخ عبد العظيم كروج بيان الأمانة العامة واضح ولايقبل التأويل حسب المزاج والأحكام المسبقة
محمد مشهوري:
لقد كان تعامل الحركة الشعبية، وكذا منبرها الإعلامي، على قدر كبير من الرصانة والتريث قبل الرد على سلسلة المزاعم والادعاءات المتسلسلة التي استهدفت بشكل ممنهج سمعة ونزاهة أخينا عبد العظيم كروج، إذ نأينا بأنفسنا الدخول في دوامة سجال عقيم حول فبركة ما أريد له أن يشكل، ظلما وبهتانا " قضية رأي عام".
منطلقنا في عدم التسرع كان ولايزال يقيننا وإيماننا بطبيعة مناضلينا ومناضلاتنا مهما تباينت مواقعهم، وتعففهم ونزاهتهم، وهي سمة ميزت ولا تزال سلوك الحركيات والحركيين، إذ ليس من شيمنا وتربيتنا استغلال تدبير الشأن العام لغايات نفعية شخصية أو حزبية.
الدافع وراء عودتنا إلى الموضوع، وبعد أن تبين للجميع ولكل ذي عقل سليم، أنه مجرد تفاصيل من وحي خيال من له مصلحة في الإساءة إلى وزير شاب ونزيه وإلى حزبنا وإلى الأداء الحكومي، هو "القراءة" الخاصة جدا و"التأويل" المزاجي لبعض الأقلام الصحفية للبيان الواضح للأمانة الشعبية للحركة الشعبية. ولسنا في هذا الباب في حاجة إلى أن نعلم زميلات وزملاء نقدرهم كيفية قراءة مضامين البلاغات السياسية ومعنى ودلالة استعمال المزدوجتين كما هو الحال بالنسبة ل"الفاتورة المنشورة".
ومن باب الأمانة والإنصاف، نسجل أن عددا من المنابر والإعلاميين، فطنوا في نهاية المطاف وبعد التحري والتقصي إلى أن الأخ كروج منزه عما حاول البعض إلصاقه به من اتهامات باطلة، في حين لا يزال البعض مصرا على تحوير مواقف الحزب في الموضوع لغاية الإثارة ورفع المبيعات لا غير.
إننا لانجادل في حق كل صحيفة السعي وراء رفع مبيعاتها، لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب أخلاقيات المهنة والدوس على حقوق الآخرين وتشويه سمعتهم بناء على الباطل.
ختاما، نؤكد من باب التذكير فقط، أننا تعودنا في الحركة الشعبية، وطيلة مسارها النضالي الوطني، على التعرض لمختلف الحملات، التي لم تثنينا على مواصلة العمل السياسي النبيل، كما لن تخمد الحملة الأخيرة ضد أخ لنا جذوة إرادتنا في النضال من أجل المغرب أولا، واثقين على الدوام من المعدن الصافي لمناضلاتنا ومناضلينا.