ضيوف المؤتمر الوطني الحادي عشر:الحركة الشعبية مدرسة ومرجعية تاريخية لامحيد عنها
أكد ضيوف المؤتمر الوطني الحادي عشر للحركة الشعبية، خلال الجلسة الافتتاحية المنعقدة بالرباط، مساء أول أمس، من خلال كلمات بليغة تميزت بالتلقائية والاحتكام إلى التاريخ، أن الحركة الشعبية طبعت الذاكرة السياسية المغربية، منذ أكثر من خمسين سنة، وهي التي أرخت للتعددية وكرست الديمقراطية.
وأكد سفير دولة فلسطين الذي نقل تحية الشعب الفلسطيني للشعب المغربي عبر مناضلي ومناضلات الحركة الشعبية، أن العدوان الصهيوني، زائل بفضل صمود الشعب الفلسطيني الأبي، والمشاركة الموصولة للشعب المغربي، الذي يدعم القضية الفلسطينية قمة وقاعدة.
ومن جهته، أكد ممثل الحزب الوطني السينغالي، أن العلاقات المغربية السينغالية متميزة على جميع الأصعدة، وعلى المستوى الحزبي” تجمعنا علاقة ود وصداقة وتعاون مع حزبكم العتيد. وفي هذا الإطار لقد جئنا لنعبر لكم عن التزامنا بتطوير الديمقراطية بإفريقيا معكم، ومن خلالكم، وأنتم الحزب الذي كرسها وطبقها وعمل من خلالها منذ نصف قرن”.
من جهته، عبر ممثل حزب الوسط المالي، عن إعجابه، مؤكدا أنه اكتشف أن الحركة الشعبية حزب عملاق، بتاريخه وحاضره ومستقبله، ويخلص إلى القول أن الحركة الشعبية التي صنعت التاريخ، جديرة بالاحترام لكون الاحترام لا يفرض ولكن يكتسب.
وعلى المستوى الوطني، أكد السيد صلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للأحرار، أن حزب الحركة الشعبية حزب متجذر، وله تاريخ لا يمكن تجاهله أو القفز عليه، وله وزن كبير على الساحة السياسية، و”تربطنا معه علاقة متميزة على المستوى الحزبي، والحكومي”.
ومن خلال كلمة مؤثرة، قال السيد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنه لا يمكن أن نتحدث عن الحركة الشعبية، دون الحديث عن ظهير الحريات العامة والتعددية الحزبية، وبالتالي وضع حجر الأساس للبناء الديمقراطي.
“حزبكم – يضيف بنكيران- بصم تاريخ المغرب منذ فجر الاستقلال، لأنه بنا وأطر، وحارب الظلم والطغيان، ونحن إذ نتحدث عن الحركة الشعبية، فإننا نتحدث من منطلق أننا خرجنا من رحمها، فحزب العدالة والتنمية هو حزب الحركة الدستورية التي أسسها المرحوم عبد الكبير الخطيب، الذي كان طبعا من مؤسسي الحركة الشعبية.
واليوم لازلنا على الطريق، نناضل ونقاوم ونكرس البناء الديمقراطي ونناهض من يستهدفنا”.
ومن جهته أكد السيد إدريس لشكر، عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن “نجاح مؤتمركم نجاح للديمقراطية المغربية على اعتبار، ما راكمته الحركة الشعبية باندماجها، بهدف المساهمة في عقلنة المشهد السياسي، وكذا المشاركة المتميزة لحزبكم على المستوى التشريعي والتنفيذي”.
ومن جهته، أبرز السيد محمد نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، دور الحركة الشعبية الكبير، في الإصلاح السياسي الذي عرفته وتعرفه بلادنا مخاطبا الحركيين” لقد أعطيتم المثل في عقلنة المشهد السياسي الوطني. ومؤتمركم هذا سيتوج مرحلة مفصلية ناجحة نتمنى أن تقتدي بها الأحزاب الأخرى”.
الرباط – حبيبة حكيم العلوي