الأخبار

شعارات عنصرية مدانة

محمد مشهوري

والرصاصات تنطلق من سلاحه في اتجاه رؤوس ضحاياه، لم يكن محمد مراح يميز بين مسلم ويهودي، عربي أوربي، بل كان يفرغ شحنة الحقد الأعمى. لن يتهم هذا القاتل بأنه معاد لسلالة "سام" أو "حام"، علما أن هذا "التفريق" العنصري لا أساس له، لأن الناس كلهم من صلب آدم عليه السلام، أب البشرية، ولكنه معاد للإنسان (بالبنط العريض).
من بين ضحايا المجازر التي ارتكبها مراح، أشخاص من الديانة الإسلامية والديانة اليهودية، يجمع بينها الانتماء إلى أصول مغربية. لذلك حين حزننا على مأساتهم لم نفرق بينهم لأننا نفخر بأننا نعيش في بلد متسامح تسوده قيم التسامح وقوة اللحمة بين أبنائه، مهما اختلفت العقيدة.
للأسف الشديد، هنالك ثمة أشخاص تزعجهم هذه الخاصية المغربية المتفردة، وتراهم يهتفون في مسيرات بشعارات عنصرية لا مسؤولة، في ركوب على القضية الفلسطينية، التي هي قضية إنسانية تتجاوز العصبية الدينية.
رفع شعارات معادية لمسؤول مغربي، يهودي الديانة ومطالبته ب"الرحيل" من بلده المغرب، سلوك مرفوض بشده، ويحاول أصحابه حرمان مواطن مغربي من "تمغريبيت" التي تسكنه وباقي مواطنينا اليهود.
ثمة فرق كبير بين اليهودية كديانة والصهيونية كعقيدة عنصرية، كما هنالك فرق بين الإسلام كدين متسامح والتطرف المرتبط بالإرهاب، وليس باعتماد التعصب سنخدم فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى