سكارى وما هم بسكارى !
محمد مشهوري
فكرت كثيرا في التشبيه.. أخيرا نفعني الله بالقرآن الكريم في سورة الحج “وترى الناس سكارى وما هم بسكارى” الآية… وكأنها القيامة.
هو حال بعض المحسوبين على الحقل السياسي ومن يسير على هواهم من أقلام، فكلما اشتد عليهم الخناق من فرط تصريحاتهم العشوائية غير المحسوبة العواقب، يصبحون كالندماء الذين حين تلعب برؤوسهم المدام ويختلفون حول كأس، يتبادلون السباب والاتهامات وفضح “الأسرار” وأي أسرار، ليكون مآل السمر مخافر الشرطة والمستعجلات.
نكاية في وزير أو مسؤول تم الاختلاف معه، يتم استهداف الدولة بأكملها ويتم اللجوء إلى المنابر والأبواق في الداخل والخارج من أجل تشويه صورة وطن مستقر ليس ككل الأوطان المجاورة. وانتقاما من شخص معين يتم خرق القاعدة الأخلاقية: المجالس أمانات.
آخر الأثافي أن يتصدر صدر الصفحة الأولى لجريدة حزب مفترض أنه ينشط في ظل القانون والشرعية والمؤسسات، مقال رئيسي يتماهى مع جماعة لا تعترف بالمؤسسات، وهو إن كان “تهديدا” ضمنيا للدولة فإنه في الوقت ذاته يعري عن زيف ما رفعه أصحاب “التهديد” من شعارات على امتداد عقود طويلة من الزمن، ويكشف أن السياسة بالنسبة إليهم مجرد ابتزاز ليس إلا، أي باللفظ الدارج” خليني ندير ما بغيت ولا نريب الحفلة”، لأنهم يعرفون أنه كم من عرس فاقت كلفته المليار أفسده معربد بخمسة دراهم من ماء الحياة.
حقا هم سكارى وما هم بسكارى.. مبروك عيد الحب !