رسالة إلى “المخرج” الذي يشوه صورة مراكش وبلد بأكمله
عزيزة بوجريدة (*)
إلى من يربط مدينة مراكش بالدعارة والفساد أقول لك إن مراكش تعني أرض الله ،مراكش عاصمة المغرب قديما، وثالث أكبر مدينة بعد الدار البيضاء والرباط، مراكش ما كاد بناؤها يتم حتى تحولت إلى مركز من مراكز الحضارة والإسلام في جنوبي المغرب الأقصى، وقد كان لها أثر سياسي وحضاري في الناس في منطقة وادي تنسيفت.
مراكش عنصر اقتصادي مهم نتيجة سرعة التطور الذي تعيشه على مستوى الطرق والمطار ، مما جعلها منطقة جذب للسياح خاصة وأن لها مناخ رائع ومناظر طبيعية خلابة. مراكش لها معالمها الثقافية من متاحف، كمتحف دار السي سعيد، ومتحف مراكش، وقصورها، كقصر البديع الذي بني مع انتصار المغرب على الجيش البرتغالي، في معركة وادي المخازن – المعروفة في التاريخ المغربي – وقصر الباهي. وبها العديد من الجوامع ، مثل جامع الفنا الشهير.
تمنيت أن تنقل هذه الصورة عن مدينتي الغالية على قلبي وعلى قلب كل المغاربة الأحرار.
تمنيت أن تنقل شرف وعفاف المغربيات والمراكشيات. تمنيت أن تقدم الصورة الحقيقية فعلا عن بنات وأبناء وطنك. تمنيت وتمنيت وتمنيت، لكن خاب ظني فيك يا….. حتى ذكر اسمك لا يشرفني. فعلا أبنت عن مستوى متدن للفن والفنانين المغاربة، ورطت وجوها فنية كنا نكن لها كل التقدير، شوهت صورة بلد.
هل تعلم أن مراكش أنجبت وأعطت للمغرب كفاءات رفيعة المستوى على المستوى الوطني والدولي. تمنيت لو انك نقلتها وقدمتها في أفلامك. أسفي الشديد على مستواك الذي أبنت عنه في هذا الفيلم الذي يجسد واقعا متغلغلا في عقلك لا يمكن لأي مغربي حر وأصيل أن يقبل به.
لكم مني أبناء وبنات مدينتي ووطني الأبرار والشرفاء كل التقدير والاحترام وأسفي الشديد على ما يحاولون الترويج له من مغالطات.
*رئيسة جمعية النساء الحركيات – فرع مراكش