خلال يوم دراسي بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغيةالأخ العنصر يدعو إلى إحداث هيئة لمواكبة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية
إبراهيم بووماي:
دعا الأخ محند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إلى فتح نقاش موسع حول القانونين التنظيميين المتعلقين بالأمازيغية، قبل عرضهما للمناقشة بالبرلمان، مؤكدا على الحاجة إلى تشكيل هيئة لمواكبة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في المجالات ذات الأولوية.
الأخ العنصر، في كلمته التي ألقاها، الخميس الماضي، خلال اليوم الدراسي، الذي عقده المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، احتفاء بالذكرى الخامسة لدسترة الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب العربية في الدستور، تحت موضوع: “المكتسبات والنقائص والآفاق”، عزا تأخر صدور هذين القانونين لصعوبة إيجاد آلية لتنزيل هذه القوانين المتعلقة بالأمازيغية. وهذا ما دفع، يضيف، الأخ العنصر، أحزاب الأغلبية إلى عدم قبول أي مقترح أو مشروع يتقدم به أي حزب لأن القضية ليست للمزايدات بل يجب أن يكون عليها إجماع، مؤكدا أن هناك توجها طالب بإحالة القضية على المؤسسة الملكية عبر تكوين لجنة ملكية للسهر على هذا الموضوع.
وبخصوص القانون الذي أصدرته الأمانة العامة للحكومة مؤخرا، أكد الأخ العنصر أنه صيغ بطريقة جيدة، وأنه لم يطلع عليه بعد، حاثا على ضرورة عرضه لنقاش موسع قبل عرضه على البرلمان، وهو عمل اعتبره الأخ العنصر صعب المنال خلال الشهرين المتبقيين من ولاية الحكومة والبرلمان.
ووقف الأخ العنصر، عند بعض الممارسات التي تحاول أن تقابل اللغات الأجنبية باللغة العربية فيما تجهل الأمازيغية، التي تتراجع مكانتها رغم كونها لغة رسمية.
وحث الأخ العنصر على ضرورة الحفاظ على المكاسب التي تحققت للأمازيغية، مثمنا العمل الذي قام به المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ومحذرا في نفس الآن، من بعض المواقف التي تدعو إلى التراجع عن المكاسب المحققة، وعلى رأسها حرف “تفيناغ”.
وشدد الأخ، العنصر على ضرورة تجاوز وضعية الجمود الجارية، لتسريع وتيرة تدريس الأمازيغية في المدارس العمومية، وإلى استكمال مقتضيات دفتر التحملات الخاص بالقنوات العمومية، من أجل إدماج فعال للأمازيغية في مجال الإعلام السمعي البصري.
وحث الأخ العنصر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على الانفتاح على عموم المواطنين، ليواكبوا العمل الذي يقوم به، وليطلعوا على اللغة المعيارية، وبحرفها “تيفيناغ”، متمنيا أن تصبح هذه اللغة في المستقبل لغة جميع المغاربة.
يشار إلى أن هذا اليوم الدراسي عرف مشاركة ممثلين عن القطاعات وفعاليات مدنية وحقوقية وأكاديمية، حيث ركزت جل المداخلات على ضرورة فتح نقاش عمومي حول القوانين العضوية الأمازيغية قبل عرضها على البرلمان للمصادقة.