خلال الإجتماع الثاني للجنة الأرضية السياسية والبرامج..الأخ العنصر: حان الوقت لتكون لنا مواقف واضحة من قضايا الإرث والإجهاض والحرية الفردية
الأخت لكحيل: نراهن على جعل محطة المؤتمر الرابع عشر سياسية بكل المقاييس
الأخ أمسكان يوصي الإستئناس بمستجدات ومتغيرات وضعية المشهد السياسي
الأخ فضيلي: الحركة الشعبية تحملت المسؤولية منذ بداية الاستقلال ولم تخفق
الأخ عدي: المستقبل يقتضي التركيز على التنظيم السياسي
الرباط/ صليحة بجراف ـ ت ـ البوطاهري
شكل محور” الحركة الشعبية وسؤال الهوية” أرضية نقاش للإجتماع الثاني لجنة الارضية السياسية والبرامج الذي ترأسته الدكتورة فاطنة لكحيل مساء الخميس بمقر الأمانة للحزب بالرباط.
مناقشة مجموعة من العروض
وفي هذا الصدد، أكدت الدكتور لكحيل منسقة اللجنة أن حزب الحركة الشعبية، يراهن على جعل محطة المؤتمر الرابع عشر ليس فقط محطة تنظيمية عادية بل سياسية بكل المقاييس.
وأضافت القيادية الحركية، في افتتاح أشغال اللجنة، أن مكتب اللجنة ارتأى مناقشة مجموعة من العروض تتناول مواضيع آنية مختلفة يلقيها خبراء ومختصين ومناضلين حركيين للخروج برؤية من شأنها بلورة خطة عمل تكون أرضية لمناقشتها خلال المؤتمر الرابع عشر وبالتالي توظيف هذا الجهد في عمل الحركة الشعبية مستقبلا.
الأخت لكحيل، التي أشارت إلى أن اختيار موضوع اليوم يأتي للإجابة على مجموعة من التساؤلات، تنطلق من تأسيس الحزب إلى الآن ، ذكرت أن الحركة الشعبية التي كان لها السبق والجرأة في تمثل مجموعة من المبادئ والقضايا والدفاع عنها ماضية في تكريس توجهها تحت عنوان ” التجديد في إطار المرجعية” ، منتصرة لكل الانشغالات المجتمعية المؤطرة بالسعي الحثيث نحو تحسين ظروف عيش المواطن وحمايته الاجتماعية وتحقيق كرامته في الصحة والتعليم والشغل والاستثمار الأنجع للتكنولوجيا الحديثة والرقمنة “.
محطة فارقة في مسار الحزب
من جهته، الأخ السعيد أمسكان، رئيس المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، الذي استحضر الأهمية التي يكتسيها المؤتمر الرابع عشر كمحطة سياسية وتنظيمية فارقة في مسار الحزب، وحجم الرهانات ودقة السياق الذي ينعقد فيه، ارتباطا بتحديات ذات أبعاد مختلفة، أوصى الحركيات والحركيين بالدفاع عن الحزب، الذي بصم التاريخ الوطني بمبادئه ومواقفه تاريخية وصمود وتضحيات رجالاته والحفاظ عليه، داعيا إلى تجاوز الخلافات الضيقة والعمل من أجل المصلحة العامة للوطن أولا والحزب ثانيا.
وقال الأخ أمسكان إن أهمية المحطة التي نعيشها اليوم يجب أن لا تقتصر على التقييم فقط، بل لا بد من وصفة استشرافية لمستقبل الحركة الشعبية ورسم معالهما مع مراعات النواقص والهفوات حتى الاخطاء تجنبا لتكرارها وطبعا لا بد من الإستئناس بمستجدات ومتغيرات وضعية المشهد السياسي.
مسار الحركة الشعبية
في نفس السياق، ثمن الأخ محمد فضيلي عضو المكتب السياسي إختيار مكتب اللجنة مناقشة موضوع” الحركة الشعبية وسؤال الهوية، توقف عند مسار الحركة الشعبية منذ1958إلى الآن، لافتا إلى أن الحركة الشعبية تحملت المسؤولية منذ بداية الاستقلال، ولم تخفق.
وتابع القيادي الحركي أن محطة المؤتمر الرابع عشر تسائلنا جميعا، قياديين ومناضلين، ماذا أعددنا لها”، حاثا على اعتماد تقييم موضوعي والخروج بأرضية سياسية تأخذ مصلحة الوطن أولا والحزب ثانيا.
توحيد الروى نحو مستقبل أفضل
بدوره الأخ عدي السباعي عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم حزب الحركة الشعبية، الذي توقف عن مجموعة من القضايا والمبادئ التي يرتكز عليها الفكر الحركي تساءل عن كيفية توحيد الروى للمضي على قدما نحو مستقبل أفضل للحزب.
وبعد أن ذكر الأخ عدي بالمنطلقات الكبرى للحركة الشعبية منها رهان مغرب المؤسسات والتعددية الحزبية واقرار الحريات العامة والدفاع الدائم والثابث على الأمازيغية كهوية وتراث ثقافي في مغرب غني الروافد ورهان المناصفة وخيار الكرامة التي تعني الشغل والتعليم وغيرها، قال إن الحركة الشعبية لديها طغيان الفكر على التنظيم ومستقبل التنظيم يقتضي التركيز على التنظيم السياسي.
الحركة الشعبية تستمد ليبراليتها من التربية المغربية
بدوره، الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، استهل كلمته بالحديث عن إيديولوجيات الأحزاب الوطنية، ما بين يسار ويمين ووسط، مشيرا إلى أن حزب الحركة الشعبية الذي يصنف أنه حزب وسط ليبيرالي، ويستمد ليبراليته من التربية المغربية، لا فتا أنه حان الوقت ليكون لنا مواقف واضحة من عدد من القضايا المطروحة للنفاش، كالحريات الفردية والارث والإجهاض وعيرها..
وقال العنصر مخاطبا الحركيات والحركيين:” حتى لما نقول إن لنا فيها جانب ديني، يجب أن نقوله”، مضيفا أن محطة المؤتمر الوطني الرابع عشر يجب أن تكون فرصة أيضا للإجابة على مثل هذه التساؤلات .
إعادة الهيكلةوالتنظيم
إلى ذلك، أجمعت باقي المداخلات أن المؤتمر الوطني الرابع عشر للحركة الشعبية، يجب أن يكون فرصة للانكباب على إعادة هيكلة الحزب وتنظيمه بأسلوب يوافق مستجدات الظرفية الحالية ويستجيب لمتطلبات المرحلة.