حملة وقحة تستهدف الحركة الشعبية في عز الحملة الانتخابية من خلال شريط فيديو مفبركمن يروج لمثل هذه الممارسات الإجرامية يريد الزج بالبلاد في دائرة الانتقام الشخصي عوض مقارعة البرامج السياسية
فوجئت الحركة الشعبية، بالحملة الشرسة التي تقف وراءها جهات حاقدة على الحزب، بهدف المساس بسمعتها ورصيدها الشعبي الذي راكمته على امتداد ما يفوق نصف قرن من الزمن. وكان آخر وجوه هذه الحملات المغرضة في الخبث والدناءة والحقد، ترويج بعض الأطراف التي ضايقها تواجد الحركة الشعبية بفاس لشريط فيديو مفبرك باستعمال تقنيات التزوير التي تتيحها الوسائل التكنولوجية الحديثة.
وللتوضيح فإن السيدة التي تم الادعاء بأنها مديرة حملة مرشحنا بفاس، لا علاقة لها بالحركة الشعبية، وقد أكدت ذلك في تصريحاتها لأكثر من منبر إعلامي، وهي الحقيقة التي تظهر وجود تكالب مسعور على الحزب.
وإذا كان هذا السلوك الإجرامي مدانا من طرف الجميع لأنه يسئ إلى سمعة الأفراد وإلى كرامة الإنسان وعائلته ومحيطه، فإنه يكشف في الوقت ذاته أن اليائسين الذي يفتقرون إلى القدرات والكفاءات لخوض غمار الاستحقاق الانتخابي بوسائل المنافسة الشريفة، لم يجدوا من سبيل لإخفاء هذا العجز سوى اللجوء إلى أساليب المافيات الإجرامية في تصفية الحسابات مع الأشخاص.
إن الحركة الشعبية وهي تندد بشدة بهذه المحاولة الاستفزازية الوقحة، تعتبر أن المتضرر الرئيسي من ذلك ليس الاشخاص الذين استهدفتهم المحاولة، وليس الحزب الذي لا يعبأ بالرياح السامة الضعيفة لخصومه، ولكن الضحية الاولى لمثل هذا العمل المشين هو المغرب الذي ضرب في سمعته من طرف الذي يسعون إلى تحويل المشهد السياسي إلى وكر لصراع المافيات الإجرامية التي لا تراعي الحريات الفردية للمواطنين.
وفي هذا السياق، تدعو الحركة الشعبية إلى فتح تحقيق قضائي في الموضوع لمعرفة الجهة التي تقف وراء هذا الفعل الجرمي، وفي الوقت ذاته، تتساءل، باندهاش كبير، عن سبب مسايرة يومية "المساء" لهذه الحملة، واستغلال جريمة فبركة شريط تصلح للنشر في باب الحوادث، بشكل سياسي يخفي ماوراءه من خلفيات كنهها الحقد والكراهية اتجاه حزب الحركة الشعبية، وهو الأمر الذي يضرب في العمق "الاستقلالية" التي تدعي جريدة "المساء" اعتمادها.
وعلى أي حال، تعودنا في الحركة الشعبية، منذ التأسيس، على تلقي الضربات الجبانة والخسيسة التي لم تعمل سوى على تقويتنا، ولم تنل من مصداقيتنا، لأننا نستمد قوتنا الحقيقية من ارتباطنا بالعمق المغربي العميق في ابعاده القيمية والأخلاقية.