حل ضيفا على منتدى وكالة المغرب العربي للأنباءالأخ حداد: قطاع السياحة “حساس” وليس بمنأى عما يحدث في العالم
الرباط – صليحة بجراف:
اعتبر الأخ لحسن حداد وزير السياحة، أمس الثلاثاء بالرباط، أن قطاع السياحة “حساس” وليس بمنأى عما يحدث في العالم. وقال الأخ حداد، الذي حل ضيفا على منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء لمناقشة موضوع “أي مناعة مستدامة للسياحة في المغرب بعد اعتداءات باريس؟”،إن السياحة المغربية لم تكن معزولة عن الأحداث التي شهدها العالم، لكن تأثير هذه الأحداث يبقى محدودا.
وأوضح الأخ حداد أنه رغم الصعوبات التي واجهتها السياحة المغربية إلا أنها تمكنت من تحقيق 9,43 مليون سائح حتى نهاية نونبر 2015 أي ناقص 0,9 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، و54,6 مليار درهم من مداخيل الأسفار أي ناقص 0,9 بالمائة.
الأخ حداد، الذي أرجع توافد السياح على المغرب إلى الأمن والاستقرار اللذين يتمتع بهما بالمقارنة مع الدول المجاورة، تحدث عن تراجع ليالي المبيت ب6,6 بالمائة لتسجل 17,1 مليون ليلة نهاية نونبر الماضي، مبررا ذلك بعدة عوامل منها، تأثير القطاع غير المهيكل وفترات الإقامة القصيرة وغيرها.
وزير السياحة، تحدث أيضا عن تأثير نقص الأسواق الفرنسية والإيطالية نتيجة الأحداث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها العديد من دول العالم، إلا أن المغرب استطاع أن يحدث التوازن بتعويضهما بالأسواق الألمانية والإنجليزية مع الانفتاح على السوق الروسية والدول الأسكندنافية خاصة النرويج والسويد وفنلندا، والتركيز على الإهتمام بالطيران والسياحة الداخلية.
وبعد أن اعتبر الأخ حداد أن السياحة قطاع استراتيجي في الاقتصاد الوطني، لم يضيع مناصب الشغل بالمقارنة مع القطاعات الأخرى، حيث استطاع إحداث 60 ألف منصب شغل ما بين 2006ـ 2015، تحدث عن بعض مقومات السياحة الداخلية التي لم تسجل خلال 2010 سوى 23 في المائة، والآن وصلت إلى 33 في المائة، مضيفا أن هدف وزارة السياحة هو الوصول إلى 40 في المائة، قائلا “لقد ربحنا 30 يوما من خلال النظام الجديد للعطل المدرسية، كما تمكنا من توفير منتوج للمغاربة، بمحطات إفران وآكادير والآن نشتغل على مهدية، علاوة على الاشتغال على “شيك فاكونس”.
الأخ حداد، الذي تحدث عن توفير الجودة من خلال تكوين الموارد البشرية وكذا توقيع ميثاق المدن السياحية، قال إن قطاع السياحة يتوقع أن يحقق قفزة نوعية خلال 2016،لاسيما وأن التوقعات العالمية إيجابية، مشيرا إلى أن هذا يدفعنا إلى تنويع أسواقنا إضافة إلى فتح أوراش كصندوق الضمانات بالنسبة للقروض البنكية وإعادة هيكلة القطاع حسب الجهات ال12.
الوزير، الذي خلص إلى أن حصيلة القطاع السياحة إيجابية جدا، أكد أن 99،99 في المائة من السياح يأتون إلى المغرب لغناه الثقافي واستقراره وأمنه، تطرق إلى بعض الإكراهات التي تواجه السياحة عموما والتي غالبا ما تكون معزولة.