الأخبار

حقوق الإنسان وحرمة الوطن

حقوق الإنسان وحرمة الوطن

محمد مشهوري:

تستعد مراكش لاحتضان ملتقى عالمي حول حقوق الإنسان، والاحتضان في حد ذاته اعتراف بالتزام المغرب بالمواثيق الدولية وحرصه على صون الكرامة الحقيقية للإنسان، إلا أن هنالك ثمة مبادئ في حاجة إلى أن نذكر بها بعض الجهات ومن بينها منظمات "حقوقية" مغربية، وتتمثل في عدم تلازم حقوق الإنسان مع خيانة الوطن والتأمر مع خصومه على سيادته.

فإلى ماض جد قريب، وفي قلب العاصمة الرباط وأمام المحكمة العسكرية، صدمت "حقوقية" من جنسيتنا الرأي العام الوطني وأهالي شهداء الواجب ب"تضامنها" مع قتلة أكديم إيزيك الذين صورتهم الكاميرات وهم يسحلون أمنيين عزل ويهينون كرامة الجثث. فهل يستقيم هذا "المنطق" مع ثقافة حقوق الإنسان.
مؤخرا، كنت في زيارة للعيون حاضرة الصحراء المغربية، وعايشت أجواء الحرية والكرامة التي تعيش في ظلها ساكنة هذه الربوع من بلادنا، واكتشفت أيضا أقلية قليلة تستفيد من الريع ،علما أن وظيفتها الأساسية هي تنفيذ أجندة المخابرات الجزائرية في المنطقة.
إذن علينا، خلال هذا الملتقى، أن نفضح المتاجرات والمتاجرين بحقوق الإنسان، وأن نبرهن للعالم أن التبجح بالحقوق لا يستقيم مع خيانة الوطن.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى