حزب الحركة الشعبية بتازة يُعبر عن قلقه إزاء الوضعية المزرية لــ”تايناست” ويُطالب المجلس الجماعي بتحمل مسؤوليته

فجر علي
عبر حزب الحركة الشعبية بإقليم تازة، عن قلقه إزاء الوضعية المزرية التي تشهدها جماعة تايناست في كافة المجالات، داعيا المجلس الجماعي (أغلبية ومعارضة) إلى تحمل المسؤولية المنوطة به، بما يتماشى مع الإرادة الملكية الداعية إلى خدمة المواطنين بتجرد ووطنية.
وأفاد بيان للكتابة الإقليمية للحزب بإقليم تازة صدر عقب اللقاء التواصلي الذي عقده المكتب الإقليمي، يوم الأحد 19 مارس 2023 مع ساكنة جماعة تايناست،أنه وفق على التردي المهول المسجل على مستوى البنية التحتية وخاصة الشبكة الطرقية، وغياب مسالك طرقية مؤهلة وصالحة لتيسير تنقل الساكنة بين مركز الجماعة والدواوير التابعة لها وضعف الخدمات الصحية بشكل مناقض لمفهوم الدولة الاجتماعية فضلا عن تغليب المنطق الانتخابي الضيق في الاستفادة من خدمات سيارة الإسعاف التابعة للجماعة.
وأضاف البيان أنه بالرغم من الجهود التي تبذلها الدولة لتعميم النقل المدرسي بالعالم القروي، إلا أن ساكنة جماعة تايناست لازالت تعاني التمييز في الاستفادة من خدمات النقل المدرسي الذي يشهد ترديا على مستوى خدماته (الاكتظاظ والعشوائية في التسيير)، علاوة على أن دار الطالب لتايناست تفتقر لأدنى شروط الكرامة الإنسانية وتشهد ضعفا على مستوى الخدمات مما ينعكس سلبا على أطفال الجماعة خاصة الإناث.
وسجل المصدر ذاته، إقبارالمرافق الترفيهية والثقافية بجماعة تايناست (دار الشباب، النادي النسوي)، مما يسائل القطاعات الوصية حول مدى أحقية استفادة الشباب القروي من خدمات هذه المرافق وتجهيزاتها، وغياب أدنى شروط السلامة الصحية والنظافة داخل المجزرة، وعدم انتظام زيارة الطبيب البيطري للسوق الأسبوعي مما يهدد سلامة المواطنين.
كما سجل البيان افتقار المجلس الجماعي لتايناست لتصور تنموي يتماشى مع الدينامية التنموية التي تشهدها المملكة، ويتجلى الأمر في حفاظ مركز الجماعة على المعالم نفسها دون تغيير منذ عقود طويلة، فضلا عن غياب مرافق تجارية بمواصفات مقبولة (السوق الاسبوعي) وعدم خلق أنشطة اقتصادية مدرة للدخل لفائدة الساكنة التي تعاني الفقر والهشاشة وخاصة فئة الشباب والنساء والتوزيع غير العادل للماء الصالح للشرب على الساكنة، وغياب شروط السلامة الصحية في الانابيب الموزعة للماء الصالح للشرب (شبكة مهترئة يسهل اختراقها).
وفي هذا الصدد، يطالب حزب الحركة الشعبية بالإقليم المسؤولين عن القطاعات اللا ممركزة (الصحة، التعليم، التعاون الوطني، قطاع الشباب…) إلى تحمل المسؤولية في تردي الوضع الثقافي والتربوي والصحي والاجتماعي بجماعة تايناست.
وأهاب بالسلطة الإقليمية للتدخل العاجل لفك شفرة المشاريع المتعثرة، وبناء تصور تنموي يليق بتاريخ المنطقة، وفق البيان.