جريدة الحركة تختار الأميرة للا سلمى الشخصية النسائية الأكثر تأثيرا في 2012 جهود سموها في مجال محاربة السرطان زرعت لدى المصابات الأمل في الشفاء من الداء
رسا رأي هيئة تحرير يومية "الحركة"، وبالإجماع، على اختيار صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، الشخصية النسائية الأكثر تأثيرا خلال سنة 2012، تقديرا واعترافا بجهود سموها في مجال محاربة داء السرطان، وبالثمار التي أينعتها هذه المجهودات بالملموس، علاوة على الإشعاع الذي حققته، إن على الصعيد الوطني والدولي.
وقد استحضرنا في هيئة التحرير نماذج من نساء مغربيات قدر لهن الإصابة بهذا المرض، لكنهن واجهن هذا الإبتلاء بشجاعة وإرادة قوية في المقاومة والشفاء، حيث أن العمل التحسيسي والميداني الهام الذي ما فتئت تقوم به جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، منذ تأسيسها في العام 2005، أخرج مرض السرطان من خانة الطابوهات، وخلق ثورة ثقافية في التعامل معه كسائر الأمراض.
وفي هذا السياق، وكنتاج للمبادرات التحسيسية التي تشرف عليها سمو الأميرة للا سلمى شخصيا، خرجت النساء المصابات عن الصمت القاتل، إذ لم يعد المرض مدعاة للخجل أو الخوف من التبعات الإجتماعية، بل ابتلاء يستدعي العزيمة والإيمان بإمكانية الشفاء، عبر الاستفادة من الخدمات والتجهيزات التي وفرتها الجمعية في عدد من جهات المغرب. وقد استحضرنا في هيئة التحرير نموذج الزميلة المقتدرة سميرة الفيزازي مقدمة نشرات أحوال الطقس بالقناة الأولى، التي أعلنت عن إصابتها بالمرض دون خجل أو وجل، بل كانت الإصابة
مناسبة لكي تعرب عن الأمل وتقاوم اليأس.
ولأن الوقاية المبكرة أفضل من العلاج بعد استشراء الداء، شجعت جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان الوقاية والتشخيص والرصد المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم، وهي العملية التي تشارك فيها جموع النساء في الحواضر والقرى.