جامعة المجال القروي في دورتها الأولى تخرج بتوصيات عملية استنادا إلى تشخيص الواقعالأخ العنصر: تنمية المجال القروي تستلزم مقاربة تشاركية واسعة تشمل الإدارة والأحزاب السياسية والهيئات المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني
أنهت الدورة الأولى لجامعة المجال القروي المنظمة بمكناس من طرف الحركة الشعبية أشغالها مساء أول أمس السبت، بالخروج بمجموعة من التوصيات العملية والقابلة للتحقيق، والتي خلصت إليها أشغال الورشات الموضوعاتية الثلاث.
وفي كلمة تحليلية في ختام أشغال الجامع، دعا الأخ محند العنصر، أمين عام الحزب، إلى عدم اختزال التنمية القروية في القطاع الفلاحي، لأن المجال القروي هو من يعرف أكبر نسبة من الفقر الذي يمس مناطق قروية ليست بالضرورة فلاحية بالمنظور الذي يراعي التشغيل وضمان المدخول القار والمنتظم.
وأضاف الأخ العنصر قائلا” في الوقت الذي نشخص فيه الواقع في العالم القروي، لا يحكمنا التشاؤم أو النظرة السوداوية، بل نقوم بهذا العمل ونحن متفائلون بإمكانية التغيير الإيجابي التي تتيحها الدينامية التي يعرفها المغرب في ظل الدستور الجديد، الذي يعتبر مدخلا حقيقيا للشروع في الإصلاحات الحقيقية في إطار مقاربة تشاركية واسعة تشمل الإدارة والأحزاب السياسية والهيئات المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني”.
واعتبر الأخ الأمين العام تنظيم هذه الجامعة التي ستصبح تقليدا سنويا، تجسيدا للمكانة التي تحتلها التنمية القروية في اهتمامات الحركة الشعبية ولارتباطها الوجداني بالأرض، داعيا إلى انخراط الجميع في مسار إرساء مشروع مجتمعي حداثي تتلازم فيه الديمقراطية مع التنمية، مؤكدا في الوقت ذاته انفتاح الحزب على كل القدرات والطاقات الوطنية للعمل من أجل المغرب أولا وقبل كل شيء.
وأضاف الأخ العنصر أن الحركة الشعبية، وهي تشتغل على ملفات حيوية من قبيل التنمية القروية، لحريصة على أن يكون تواصلها مع المواطنين مبنيا على تشخيص موضوعي للواقع تقابله بدائل وبرامج تراعي تحقيق الممكن، بعيدا عن التعميم والضبابية.
يذكر أن هذه الجامعة، اشتغلت في ثلاث ورشات وهي: الاقتصاد القروي، تقوية القدرات البشرية، والمقاربة المجالية.
مكناس – محمد القصيبي