الأخبار

تنمية العالم القروي أولوية الأولويات

حبيبة حكيم العلوي:

المتتبع لمسار حزب الحركة الشعبية منذ أكثر من خمسة عقود من الزمن، سيجد أنها نادت بتنمية العالم القروي، بل جعلته من الأولويات في جميع برامجها الإنتخابية، ولازالت إلى يومنا هذا، في الوقت الذي كانت جل الأحزاب تراهن على المدن، وقد كان خطأ فادحا، لأن ثلثي سكان المغرب كانوا في البوادي، تنمية العالم القروي، كانت ستكون لها سبع فوائد بالنسبة لبلادنا منها:
أولا، كنا سنقضي على النزوح في مهده، وكان العالم القروي سيكون له إشعاع لصالح العالم الحضري وليس العكس، لأن الفلاحة تعد العمود الفقري في اقتصادنا الوطني إلى إشعار آخر.
ثانيا، كانت ضواحي مدننا ستبقى نظيفة وخالية من دور الصفيح، وكنا سنضرب في مقتل الإقتصاد غير المهيكل، أو تجارة الرصيف التي تقض مضاجعنا وتربك اقتصادنا.
ثالثا، لو حدث وتم الاهتمام بالعالم القروي لكنا حققنا الإكتفاء الذاتي من الحبوب، ولو من خلال الفلاحة التقليدية، بل أكثر من ذلك، كان من الممكن أن نحقق الرفاهية، بمعناها التقليدي الذي يجسد كرامة المغربي.
الحركة الشعبية نادت بتنمية العالم القروي، ونفذت ما كانت تنادي به حينما عهد إليها بوزارة الفلاحة والصيد البحري، حيث طالبت آنذاك، بكتابة دولة تعنى بتنمية العالم القروي، وقد تم تحقيق مكاسب في هذا المجال.
وفي برنامجنا للانتخابات التشريعية ليوم 7 أكتوبر، أولوية الأولويات لا زالت تنمية العالم القروي، لأنه هو المفتاح السحري لبلادنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى