تم بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال السياحيالأخ لحسن حداد يعقد جلسة عمل مع وفد روسي

عقد وزير السياحة الأخ لحسن حداد، أول من أمس الثلاثاء بالرباط، جلسة عمل مع وفد روسي يضم رجال أعمال يقوده شارو يوري فلاديمرفتش رئيس مجلس الأعمال الروسي المغربي، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال السياحي.
وخلال هذا اللقاء، الذي يأتي على هامش أشغال الدورة الخامسة للجنة المغربية-الروسية، قدم الأخ حداد للوفد الروسي نظرة موجزة عن تطور القطاع السياحي في المملكة، وخصوصيات الوجهة السياحية المغربية، والمؤهلات التي يتيحها السوق السياحي الوطني لجلب الاستثمارات الروسية وتعزيز حضورها على الصعيد الوطني.
وشدد الوزير على أن مثل هذه الاجتماعات، تشكل مناسبة لتبادل الآراء والتفكير من أجل تفعيل التعاون المغربي الروسي في المجال السياحي والارتقاء به، واستغلال الإمكانات المهمة التي يزخر بها البلدان في المجالات ذات الصلة.
وأشار الوزير إلى أن الدينامية التي يعرفها السوق الروسي تشكل بالنسبة للمغرب، "رافد أساسيا يحظى بالأولوية، على صعيد رؤية 2020 لتطوير قطاع السياحة الوطني، بالنظر إلى تنامي معدل استقطاب السياح الروس في المملكة الذي وصل سنة 2013 إلى 47 الف سائح روسي، بزيادة بلغت 59 في المئة مقارنة مع سنة 2012".
وأبرز الأخ حداد، أن السوق السياحي الروسي سوق "واعدة"، لذلك "نحن نطمح لرفع وتيرة جلب السياح الروس في افق سنة 2017 إلى 500 الف سائح"، مشيرا إلى أنه لتحقيق هذه الغاية، "اتخذنا عدة تدابير من اجل تعزيز حضورنا في السوق الروسي الذي يملك إمكانات جد هامة".
وشدد على أن المستثمرين الروس "لديهم اهتمام كبير ورغبة أكيدة في استكشاف السوق المغربي، خصوصا في صنف السياحة الشاطئية والثقافية، وخلق منتجعات سياحية طبيعية، لذلك "نحن نعمل الآن بمعية شركائنا الروس على تعزيز تعاوننا الثنائي، بهدف توسيع شبكة الرحلات الجوية القادمة من روسيا إلى مدن مثل مراكش وأكادير وغيرها من المدن المغربية، وإيجاد مروجي الرحلات المنظمة، وإطلاق شراكات هادفة مع وكالات الترويج السياحي الكبرى لتعزيز تموقع منتوجنا السياحي في هذا البلد".
"كما نعتزم من اجل جلب الاستثمار السياحي إلى بلادنا" يضيف الوزير، تنظيم لقاءات ترويجية (رود شوو) منتظمة في روسيا، للتعريف بالإمكانات السياحية الواعدة التي يزخر بها قطاع الاستثمار السياحي في المغرب لفائدة المستثمرين الروس.
من جانبه، قال رئيس الوفد الروسي إن عقد هذا الاجتماع "مفيد جدا بالنسبة إلينا لأنه أتاح لنا التعرف أكثر على خصوصية الوجهة السياحية المغربية"، مشددا على أن تنظيم مثل هذه اللقاءات من شانه إعطاء دفعة قوية للتعاون الثنائي في المجال السياحي.
وأشار إلى أن المنعشين السياحيين الروس "مهتمون كثيرا بالسوق المغربي الذي يزخر بإمكانات مهمة"، داعيا إلى تعزيز التواصل أكثر بين مهنيي القطاع في كلا البلدين من اجل الرفع من وتيرة جلب السياح الروس إلى المغرب.