تحت شعار: “جميعا لكسب رهانات مستقبل المغرب الجديد”الحركيون يعقدون مؤتمرهم التأسيسي بإقليم تنغير
في تجمع حركي جماهيري هام، يجسد مدى عمق انسجام القواعد مع المبادئ والتوجهات التنظيمية الأساسية، التي رسمتها قيادة الحزب، ترأس الأخ السعيد أمسكان الأمين العام المفوض للحركة الشعبية، أول أمس المؤتمر التأسيسي للمجلس الإقليمي بمدينة تنغير، بحضور الأخ محمد السرغيني عضو المكتب السياسي، وممثلين عن مختلف الجماعات التابعة لتراب الإقليم.
وفي هذا السياق، عبر الأخ أمسكان في بداية كلمته السياسية التوجيهية، عن انشراحه، لمستوى التنظيم الذي حظي به هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار برنامج وطني يتعلق بتنظيم الهياكل، وتأسيس أو تجديد الهياكل الحزبية لتفعيل قنوات التواصل بين القيادة والقاعدة الحزبية، وكذا لوضع آليات فعالة لسياسة القرب مع المواطنين بصفة عامة والحركيات والحركيين بصفة خاصة.
وبعد أن بسط السياق العام الوطني والدولي الذي ينعقد فيه هذا اللقاء التواصلي، أكد الأخ الأمين العام المفوض أن برنامج الحركة الشعبية يسعى دائما وفي مختلف المحطات التي مر منها المغرب، إلى إحداث مجتمع متوازن بدون فوارق اجتماعية أو اقتصادية عميقة، مجتمع يبدد الحقد والكراهية، مضيفا أن ما ينتظر المغرب من تحديات كبرى – تنزيل حقيقي للدستور على أرض الواقع، واستحقاقات ديمقراطية شفافة ونزيهة-، تستلزم من كل الحركيات والحركيين، التجند لتقوية وتطوير هياكله التنظيمية محليا وإقليميا، للتصدي إلى أساليب النفاق السياسي ومحاربة استعمال المال الحرام للاستحواذ على مناصب المسؤولية.
من جهته، عبر الأخ محمد السرغيني عن اعتزازه بما يزخر به إقليم تنغير من إمكانيات طبيعية وبشرية، تؤهله لتبوأ المراتب المتقدمة في التنمية المحلية، مضيفا أن المغرب الذي شرع في تطبيق دستور جديد، يتطلب من مناضلات ومناضلي الحزب بالإقليم، تظافر الجهود، لكسب رهان الاستحقاقات المقبلة، حتى يحظى الحزب بمكانة هامة في مختلف المجالس المنتخبة، وهذا لا يتأتى – يقول الأخ السرغيني – إلا بواسطة التنظيم والهيكلة وتذويب كل الخلافات التي من شأنها أن تؤثر سلبا على تمثيلية الحركة الشعبية داخل المؤسسات الانتخابية.
من جانبه، لم يفت الأخ محمد هاشمي المنسق الإقليمي للحركة الشعبية بإقليم تنغير، التأكيد على ضرورة توحيد الصفوف وترسيخ القواعد التنظيمية لإعطاء الحزب إشعاعا سياسيا على مستوى الإقليم، مستحضرا في كلمته، طبيعة ونوعية الاكراهات التي تنتظر الحركيين، والتي تستدعي في الظروف الراهنة، بذل المزيد من المجهودات لتجاوزها، والإسراع بإحداث هياكل تنظيمية على مستوى الحزب والشبيبة والمرأة، وذلك لكسب رهانات مستقبل المغرب الجديد، ووضع القطيعة مع الممارسات التي تتنافى مع المبادئ الأساسية المنظمة للحزب إقليميا، للانتقال إلى حزب المؤسسات الواعدة والطموحة إلى احتلال المواقع المشرفة في المشهد السياسي.
للإشارة، فإن اللقاء التأسيسي الذي نظم تحت شعار:" جميعا لكسب رهانات مستقبل المغرب الجديد" والذي ساهم في تنشيطه الأخ محمد آيت حسو عضو اللجنة التحضيرية، والذي بدوره قدم للحاضرين، مختلف المراحل الهامة والناجحة بكل المقاييس التي مرت منها الاستعدادات لتنظيم الملتقى، استجابة للقرار الذي اتخذه المكتب السياسي والمجلس الوطني الأخير حول التنظيمات المحلية والإقليمية، قرر الحركيون بإقليم تنغير الإسراع بتأسيس الفروع والمكاتب المحلية، لتأسيس مجلسهم الإقليمي في غضون الأسابيع القليلة القادمة.
عبد المجيد الحمداوي