تأسيس المكتب الجهوي لجمعية النساء الحركيات بجهة الدار البيضاء الكبرىانسجام حركي مع متطلبات بناء حزب ديمقراطي وحديث
عبد المجيد الحمداوي
تعزز القطاع النسائي الحركي أول أمس بالدار البيضاء، في اجتماع موسع ترأسه الأخ السعيد أمسكان الأمين العام المفوض وأعضاء من المكتب السياسي للحركة الشعبية، بتأسيس المكتب الجهوي لجمعية النساء الحركيات وانتخاب الأخت مريم والهان رئيسة له.
وقد انطلق هذا الجمع العام التأسيسي الهام، بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا الإرهاب الغاشم، وذلك بمناسبة الذكرى الأولى لأحداث أركانة الأليمة التي شهدتها مدينة بمراكش السنة الماضية.
وفي سياق مرتبط بالحدث الحزبي، قالت الأخت حليمة عسالي عضو المكتب السياسي، أن الأوراش السياسية الأخيرة المنجزة ببلادنا، وفي مقدمتها، تصويت المغاربة على الدستور الجديد بالإجماع، لما يتضمنه من آليات مهيكلة للحقل السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمغرب، تشكل إشارات قوية لتحفيز الأحزاب السياسية لدعم المرأة للعمل في الحقل السياسي على مختلف مستوياته، خصوصا وأن الانتخابات الجماعية على الأبواب.
وأكدت في مداخلة بمناسبة افتتاح اللقاء، أن حزب الحركة الشعبية، يشجع وينوه بكل المبادرات الرامية إلى تأطير النساء وتشجيعهن على العمل في المجال السياسي وتوسيع مشاركتهن في تدبير الشأن المحلي.
من جهتها، اعتبرت الأخت مريم والهان النائبة البرلمانية، أن اللقاء التواصلي المنظم بجهة الدار البيضاء الكبرى، تحت شعار: "مقاربة النوع والحكامة السياسية"، يأتي في سياق تكريس الديمقراطية السياسية، انسجاما مع تنزيل الدستور الجديد، وإقرار المناصفة في الحقوق السياسية والمدنية.
وأضافت أن انعقاد اللقاء يندرج في إطار التعبئة الجماعية، لضمان مغرب الإنصاف والمساواة.
إلى ذلك، أوضح الأخ السعيد أمسكان الأمين العام المفوض، أن هذا اللقاء يندرج في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية التي يقوم بها الحزب لإعادة هيكلة الحزب والتعبئة الشاملة.
وأضاف الأخ أمسكان أن محطة الدار البيضاء تعتبر من ضمن المدن الكبرى التي تتطلب العمل المتواصل والجاد من أجل الوصول إلى تنظيم هيكلي محكم، تحظى فيه المرأة الحركية، بمكانة هامة، انسجاما مع الدستور الجديد والقانون الأساسي للحزب.
وأشار الأخ أمسكان إلى أن الغاية من إعادة الهيكلة تتجلى في خلق أدوات التواصل مع المواطنين، ومواصلة التعبئة الشاملة من أجل حث المواطنين على التحلي بمسؤولية المشاركة في العمل السياسي والانتخابي وحسن اختيار من سيدبر شؤونهم.
وتميز اللقاء التواصلي، فضلا عن العرض الذي قدمه الأخ محمد الأعرج الأستاذ الجامعي والنائب البرلماني، حول المرأة و المقاربة النوعية والحكامة السياسية، بمداخلات سياسية وتوجيهية أخرى، من طرف الإخوة أعضاء المكتب السياسي: محمد أوزين، عبد العظيم الكروج، عبد القادر تاتو، محمد مبديع، محمد السرغيني، عبد الحق شفيق والأخت فاطنة الكحيل، ركزت جلها على ضرورة التواصل مع القاعدة الحزبية، لتعبئة الحركيات والحركيين في ظرفية متميزة ودقيقة يجتازها المغرب الجديد، لمواجهة تحديات المستقبل.
كما شدد المتدخلون، على إعطاء المرأة المكانة اللائقة بها داخل المجتمع المغربي، ودعم الأدوار التي تقوم بها في كل المجالات، داعين المرأة الحركية مضاعفة جهودها لاحتلال المواقع التي تليق بمكانتها.
(تفاصيل المداخلات في عدد لاحق)