بيان توضيحي حول مقال جريدة (الأخبار)”العنصر يدعم شبيبة حزبه ب 53 مليون من المال العام” !!!
تبعا للمقال الصادر في جريدة الأخبار عدد 759 ليوم الإثنين 4 ماي 2015 تحت عنوان "العنصر يدعم شبيبة حزبه ب 53 مليون من المال العام" وبناء على المعطيات الواردة في المقال المذكور، يتبادر إلى الذهن أن الدعم المقدم لمنظمة الشبيبة الحركية هو دعم استثنائي ولم يسبق لأي شبيبة حزبية أخرى أن استفادت من دعم مماثل، بل تستفيد الشبيبات النشيطة من دعم الوزارة وبمبالغ مضاعفة قصد مساعدتها على تحقيق برامجها، ونذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر، شبيبة العدالة والتنمية والشبيبة الاستقلالية، والشبيبة الاشتراكية… وغيرها حيث وصل عدد المستفيدين ما بين سنتي 2013 و2014 حوالي 20.000 مستفيد.
وتجدر الإشارة إلى أن أكبر دعم تقدمه الوزارة للشبيبات الحزبية هو إحداثها للمعهد الوطني للشباب والديمقراطية الذي يساهم في تكوين الشباب منخرطي الأحزاب السياسية ويمدهم بالمعارف والخبرات التي تساعدهم على حسن متابعة وتنفيذ التزاماتهم السياسية، كما يساعد هذه المنظمات على القيام بدورها في توعية وتأطير الشباب سياسيا وتربيتهم على قيم المواطنة والديمقراطية كثقافة وسلوك.
وهكذا فإن دعم برامج الشبيبات الحزبية النشيطة سياسيا يدخل في إطار إستراتيجية الوزارة الرامية إلى تقوية أجهزة الحكامة لهذه المنظمات من ملتقيات وفعاليات الجامعات الشبابية وندوات وتعزيز قدراتها القيادية من أجل تعميق الوعي السياسي لدى الشباب.
ومن هذا المنطلق، كان من أولى الاجتماعات التي عقدها مدير الشباب والطفولة والشؤون النسوية السيد محمد الغراس بعد تعيينه على رأس هذه المديرية كانت مع الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية نظرا لوعيه بأهميتها حيث اعتبرها مدخلا أساسيا للاستثمار في طاقات الشباب.
وبالرجوع إلى عنوان المقال فإن ما خصصته الوزارة كغلاف مالي خلال سنة 2014 لدعم أنشطة منظمات الشبيبات الحزبية بلغ حوالي 5 مليون درهما.
وهكذا يمكن القول أن وزارة الشباب والرياضة تسعى إلى تعزيز دورها في مواجهة كل قضايا الشباب وأن تضطلع بوظائفها لمساعدة هذه الفئة الهامة من المجتمع، وذلك بجعل منشآت الشباب التابعة للوزارة فضاء ومنطلقا للبرامج الهادفة إلى تعزيز مشاركة الشباب في الممارسة الديمقراطية.
وقد يحاول البعض تغليط الرأي العام بالتركيز على أن مدير الشباب والطفولة والشؤون النسوية السيد "محمد الغراس" قام بالتوقيع على مراسلة لفائدة منظمة الشبيبة الحركية للاستفادة من مجمع بوزنيقة للشباب والطفولة، علما أن السيد الغراس ومسؤولون آخرون، ومن سبقهم تابعين لنفس المديرية منذ 2011، قاموا بالتوقيع على مراسلات ترخص لمنظمات شبيبية أخرى للاستفادة من مؤسسات وفضاءات تابعة للوزارة، واعتبرت قانونية ولم تثر أي اعتراض، بل تم اعتبارها بأنها منسجمة مع إستراتيجية الوزارة للنهوض بقضايا الشباب واعتبار مؤسساتها كمؤسسات تربوية وطنية وبنية أساسية في تنمية العنصر البشري وتجعل من المقاربة التشاركية التي تركز على التدبير المبني على النتائج هي الكفيلة بتطوير أداء القطاع وتحسين جودة خدماته في مختلف مجالات الشباب.