بداية موفقة
من بين الحسنات التي تحسب للتحالف الحكومي المشكل بعيد اقتراع 25 نونبر كونه أخرج الشأن العام الذي يهم كل المغاربة من دائرة الظل والعتمة وأحاطه بهالة من الضوء والوضوح.
إلى حد الساعة، هناك حرص من طرف قادة هذا التحالف على إخبار الرأي العام بكل التفاصيل، صغيرة كانت أم كبيرة، ووفق كل ما يستجد من تطورات على مستوى المشاورات.
وإذا كان في حكم المؤكد أن هذه الطفرة التواصلية الجديدة تلبي المطلب المشروع للصحافة في الحصول على المعلومة من منبعها الرسمي الموثوق في مصداقيته، فإن بعض ما تنشره منابر بعينها من أخبار مفبركة لتظهر للقارئ أنها تملك من التفاصيل ما لا يتوفر حتى لدى أصحاب القرار، لا يعمل ذلك سوى على اللعب على وتر “التفاصيل” الملتبسة أو المتلبسة التي تفتح أفواه الشياطين وهو ما يسئ إلى مصداقية الصحافة.
لذا، آن الأوان لكي تأخذ المعلومة من مصادرها، ما دامت هذه الأخيرة لا تغلف الباب أو الهاتف أمام أي تساؤل أو استفسار وبذلك نكون قد وفرنا على المواطن، المشرئب إلى معرفة مآل اختياره في 25 نونبر، جهد البحث عن الحقيقة بين “يشاع” و”يروج”.
محمد مشهوري