الأخبار

انكشاف أسلوب الابتزاز الرخيصمرتزقة الكتابة في فرنسا لن ينالوا من مسار الإصلاح في المغرب

جلب "الكتاب" الفضيحة والعار إلى مؤلفيه، بعد أن عرت تصريحاتهما اللاشعورية عن دوافع نشرهما لتلك الشذرات المفبركة من "هنا" و"هناك" بهدف الإثارة الرخيصة وبالتالي ابتزاز الدولة المغربية.
هذا الأسلوب اللاأخلاقي ليس بالأمر الجديد ولا المفاجئ بالنسبة إلينا كمغاربة، فقد عودنا بعض المستكتبين الفرنسيين والإسبان المسكونين بهواجس النصب والارتزاق وبنزعة انتروبولوجية مفعمة برواسب استعمارية على مثل هذه "الخرجات" البئيسة في كل المحطات الايجابية الحاسمة التي تعرفها المملكة المغربية.
تصريحات "كاترين كراسيي"، شريكة "إيريك لوران" في اقتراف جريمة الابتزاز بواسطة الأداة المادية "الكتاب" للموقع الالكتروني (كود)، فضحت النوايا الحقيقية للمؤلفين والجهات "هنا" و"هناك" التي أوحت إليهما بالفكرة، وهي الجهات التي بعد أن استنفدت كل "أسلحتها" الإعلامية "المستقلة" في الداخل، عادت إلى حضن "ماما فرنسا" في محاولة جديدة لابتزاز الدولة المغربية عن طريق المناولة la sous- traitance .
"الكتاب" المعلوم، ونسميه كذلك مجازا وتجاوزا، وبغض النظر عن غاياته ومرامي أجندات أصحابه الحقيقيين، يعتبر فضيحة بكل المقاييس، لأنه يقربنا إلى دردشات "كونطوارات" الحانات، حيث يطلق السكارى العنان لمخيلاتهم من أجل التباهي ب "امتلاك المعلومات والأسرار من مصادر من عقر الدار" !!
لقد اعترفت شريكة اقتراف جريمة "الكتاب" بأنها حاولت الاتصال قبل النشر بمقربين من المحيط الملكي لكنها لم تفلح في ذلك، وفي هذا الاعتراف ما يبرهن ،بما لايدع أدنى مجال للشك، على أن العملية من ألفها إلى يائها محض ابتزاز.
كان "أمل" الشريكة كبيرا في نجاح العملية، متناسية أن المغاربة، كيفما كانت مواقعهم، تخلصوا من "عقدة ماما فرنسا" وأصبحت أيام ضخ صنبور مال الإشهارات و" تحت الطاولة" في عداد الماضي الذي لن يعود.
على أي حال، لقد سقط القناع وافتضح الهدف، ولا نريد أن نكشف بالمباشر حقيقة "الطابور الخامس" الإعلامي للفكر الاستعماري، لكننا نؤكد لعناصر هذا الطابور أننا لن نعبأ بما يفبركون وبما يخططون، ولن يكلف الشعب المغربي نفسه عناء تحرير "العرائض" للرد على عصابات الابتزاز، لأن الرد الحقيقي هو ما ينجزه هذا الشعب العظيم من إصلاحات نوعية رائدة بالتلاحم والانسجام والتوحد مع ملكه المواطن، محمد السادس الذي لا ينصت سوى لنبض شعبه.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى