انعقاد مجلس الإدارة للمكتب الوطني المغربي للسياحة سنة 2016: استراتيجية استمرارية أو قطيعة؟
سيترأس الأخ لحسن حداد، وزير السياحة غدا في الرباط، اجتماع مجلس إدارة المكتب الوطني المغربي للسياحة للنظر في التقرير السنوي لإنجازات المكتب والأنشطة التي قام بها خلال سنة 2015. كما سيتم خلال نفس الاجتماع تقديم خطة العمل المقترحة لسنة 2016، والتي من المنتظر أن تكون سنة مفصلية تتميز بفرص عديدة يجب استغلالها وتحديات يجب تجاوزها!
في سياق يتسم بارتباك كبير على مستوى الأسواق بسبب الأحداث العديدة التي عرفتها الأسواق المصدرة، وخصوصا فرنسا وبلجيكا، سيدافع المكتب الوطني المغربي للسياحة عن انجازاته لسنة 2015 و التي سجلت استقرارا في عدد الوافدين الأجانب بلغ -0.2?.
بالإضافة إلى الظرفية الصعبة التي ستواجه الصناعة السياحية، من المنتظر أن يتدارس المجلس أيضا برئاسة وزير السياحة أهم التوجهات الإستراتيجية وخطط العمل التكتيكية التي يجب تنفيذها خلال سنة 2016 من أجل الحفاظ من جهة على تموقع الوجهة المغربية، ومن جهة أخرى العمل على استعادة بؤر استراتيجية للنمو مثل روسيا وبولندا والدول الاسكندينافية.
كما سيتم إيلاء اهتمام خاص للأسواق الألمانية والبريطانية التي تعرف نموا جيدا سنة 2015 بالنسبة للوجهة المغربية بمعدل نمو بلغ 8? و 6? على التوالي.
ومن المنتظر أن يبث المجلس أيضا في اثنين من السيناريوهات التي سيقدمها المكتب لسنة 2016 وهي :
o مقاربة الاستمرارية ب 600 مليون درهم لمعدل نمو منتظر في عدد الوافدين يناهز1.4?.
o مقاربة القطيعة ب 805 مليون درهم لمعدل نمو منتظر في عدد الوافدين يقارب 3?.
ومن جهة أخرى من المنتظر أن يتداول مجلس الإدارة مقترح فتح تمثيليات جديدة في تركيا، والتي تتوفر على أكثر من 13 مليون مسافر في الخارج، بنسبة نمو متوسط سنوي تقارب 5.8? وتربطها بالمغرب 17 رحلة جوية أسبوعيا.
وفي ما يخص الجانب المتعلق بالهيكلة والموارد البشرية للمكتب الوطني المغربي للسياحة فان جدول أعمال الاجتماع سيبث في تطور أعداد المستخدمين والخصاص المتوقع من أجل مواكبة استراتيجية المكتب.