انطلاق أشغال الملتقى الوطني الأول للشبيبة الحركية ببوزنيقة- مبادرة تعيد الثقة والأمل وتؤكد أن مشعل الفكر الحركي متواصل مع الأجيال- الأخ محند العنصر في كلمة بالأمازيغية: الأيام المقبلة تتطلب العمل أكثر والتجند وراء جلالة الملك لاستكمال مسيرة البناء- الأخ السعيد أمسكان: فكر الحركة الشعبية متميز بالاعتدال والانفتاح على الآخر
انطلقت، مساء أول من أمس السبت بالمركز الدولي للشباب والطفولة مولاي رشيد في بوزنيقة، أشغال الملتقى الوطني الأول للشبيبة الحركية التي ستمتد على مدى أسبوع تحت شعار" الشباب وتحديات المرحلة"، بمشاركة أكثر من 500 مشاركة ومشاركة ممثلين لمختلف جهات المملكة.
وخلال الحفل الكبير للافتتاح والذي تميز، علاوة على مكونات الأسرة الحركية، بحضور عدد من الضيوف المغاربة والأجانب، تم الاستماع إلى آيات بنيات من الذكر الحكيم و تلاوة النشيد الوطني، كما تم الترحم على أرواح ضحايا حرب الطرف ببلادنا. كما القي عدد من الكلمات بالمناسبة، وتكريم عدد من الشخصيات الحركية التي ساهمت في ترسيخ الفكر الحركي.
لم أكن أنوي تناول الكلمة بعد المداخلة القيمة للأخ الأمين العام المفوض، لكنني في نهاية المطاف، وبعد أن عاينت إثارة جل المداخلات للمسألة الأمازيغية ومناداة الأخ كاتب عام الشبيبة الحركية على الشباب ممثلي كل جهات المملكة، قررت أن تكون كلمتي باللغة الأمازيغية"، بهذا التقديم استهل الأخ محند العنصر، أمين عام الحركة الشعبية كلمته التي جاء فيها:
"أريد أن أقول لكم بأن الشبان والشابات هم من يجسدون مستقبل البلاد، خاصة أن الأيام المقبلة ليست سهلة وتتطلب العمل أكثر والتجند وراء جلالة الملك لاستكمال مسيرة البناء.
نريد من شباب الحركة الشعبية أن يكون ليس فقط من المطالبين بالحقوق، ولكن أيضا من بناة الوطن والمدافعين عن حوزته. وأدرك جيدا أنكم من هذه الطينة الوطنية، تدافعون عن الحدود في الصحراء المغربية وفي شمال المملكة وتعطون المثال والنموذج في هذا المسار.
إننا لمعتزون أنه بفضل إرادة جلالة الملك بالدرجة الأولى تم تلبية مطلب ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور، وننتظر خروج القانون التنظيمي، وأتمنى حين تكتبوا بتيفناغ مراعاة جعل هذه اللغة الرسمية في خدمة قضايا الوطن".
أعرب الأخ السعيد أمسكان، الأمين العام المفوض للحركة الشعبية، عن افتخاره واعتزازه بالحضور في الملتقى الأولى للشبيبة الحركية، مباركا هذه المبادرة الرائدة باسم الحزب وباسم أمينه العام وكافة الهياكل التنظيمية.
وقال الأخ أمسكان ان بوادر النجاح الكبير لهذه التظاهرة بادية للعيان منذ اللحظة الأولى، مضيفا أن الحركة الشعبية التي تحيي هذا الملتقى، حزب عمر عقودا من الزمن، وهي كباقي الأحزاب تشيخ، ولكنها تتجدد في أبنائها وعبر أجيالها المتعاقبة وتتكيف مع التحولات والأوضاع المستجدة.
وفي إشارة واضحة للمكانة التي تحظى بها فئات الشباب والنساء لدى الحركيين، قال الأخ أمسكان" كونوا على يقين بأنه كلما ذهبنا إلى منطقة من مناطق المغرب في إطار اللقاءات التواصلية للحزب، كان الحديث عنكم وعن النساء حاضرا على قدر المساواة مع المواضيع المرتبطة بمسار الحزب"، مضيفا أن الشباب هم حملة المشعل المجسد لقيم الحركة الشعبية وتجذرها وبصماتها في تاريخ المغرب ومحطاته الأساسية.
وفي تحليل عميق لطبيعة الشباب بصفة عامة، قال الأخ الأمين العام المفوض" من طبيعة الإنسان الشاب أن يكون جموحا ومندفعا وله أفكار قوية، بل في بعض الأحيان تتجاوز الحدود الواجب مراعاتها، لكن رسالتي إلى الشبيبة الحركية تفيد التعامل مع النقاشات بنوع من الحكمة ومراعاة ثوابت الأمة"، قبل أن يضيف بأن المأمول من شباب الحزب أن تدرج أفكارهم في الوثائق ومشاريع القوانين في إطار مسيرة الإصلاحات التي تعرفها بلادنا في إطار السكينة والأمن والاستقرار.
وفي ختام كلمته القيمة، حفز الأخ أمسكان الشباب الحركي على مواصلة الدفاع عن المصالح العليا للبلاد بالدرجة الأولى وعن قيم الحزب، بدون تشنج أو تعصب أو تطرف في التعامل مع الآخرين، لأن فكر الحركة الشعبية فكر متميز بالاعتدال والانفتاح على الآخر.
نجاة بوعبدلاوي