المغرب وفرنسا يشيدان ب”الدينامية الاستثنائية” لعلاقاتهما الثقافية
أشاد المغرب وفرنسا اليوم الخميس بالرباط، خلال الدورة الـ13 للاجتماع المغربي الفرنسي عالي المستوى، ب”الدينامية الاستثنائية” لعلاقاتهما الثقافية لصالح الإبداع وروح التسامح وإشعاعهما.
وجدد البلدان بهذه المناسبة، عزمهما على مواصلة المبادرات الثقافية الكبيرة التي تجمع البلدين، وعلى تعزيز تبادلاتهما في ما يرتبط بالسياسات الثقافية، خصوصا تلك المتعلقة بحقوق المؤلف والتعليم العالي الفني، والصناعات الثقافية، وريادة الأعمال الثقافية والتراث.
والتزمت فرنسا بمصاحبة المشروع الرامي لجعل المغرب منصة ثقافية في إفريقيا، ويجعل من عاصمته الرباط واحدة من أكبر العواصم الثقافية بالقارة. كما أعرب البلدان، في هذا البيان عن استعدادهما للتعاون من أجل تطوير البنيات التحتية الثقافية الكبرى ومن أجل التكوين في القطاعات الثقافية التي سترى النور قريبا بالمملكة خصوصا بالرباط في ضفة أبي رقراق وكذا بالدار البيضاء.
وفي هذا السياق، التزم البلدان بتشجيع التعاون للنهوض بالفرنكفونية، حيث سيتدارسان سبل تعزيز مختلف المنصات المتواجدة في هذا المجال، لاسيما تلك المتعلقة بإفريقيا.
من جهة أخرى، أشاد المغرب وفرنسا بنجاح التظاهرات الثقافية والفنية المنظمة بفرنسا والمغرب، مرحبين في هذا الصدد بالافتتاح المرتقب للمركز الثقافي المغربي بفرنسا الذي سيسهم في تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين.
كما أشاد البلدان بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمملكة المغربية ومعهد التراث الوطني، الذي سيسمح بمصاحبة التطور الملحوظ الذي تعرفه المتاحف في المغرب.
ورحبا أيضا بالتوقيع بين مركز “بومبيدو” والمؤسسة الوطنية للمتاحف على اتفاق مبدئي لعرض روائع مجموعات “بوبورغ” على البحر الأبيض المتوسط في 2018، بمتحف محمد السادس في الرباط. كما أعرب المغرب وفرنسا عن استعدادهما لمواصلة تعاونهما في مجال الأرشيف، والذي تجسد من خلال تبرع مؤسسة إحياء ذكرى المحرقة، وأرشيف وزارة الخارجية الفرنسية لفائدة مؤسسة أرشيف المغرب، بوثائق مهمة. وأشادا أيضا بالرغبة التي يتقاسمها المركز الوطني الفرنسي للسينما ومؤسسة الصورة المتحركة الفرنسية والمركز الوطني للسينما المغربي، لإنشاء صندوق مخصص لمشاريع الإنتاج المشترك، بتمويل مشترك يبلغ 600 ألف يورو.
كما أشادا بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين “نيف أنيماسيون” و المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، قصد إحداث مدرسة استوديو في مكناس لتدريب المواهب الشابة المغربية والافريقية في المهن الجديدة للتنشيط، والقطاع الفني، والإقتصاد المزدهر.
وقد اتفق المغرب وفرنسا على زيادة تعاونهما من خلال سلطاتهما المستقلة ومؤسسات التدريب، في مجال وسائل الإعلام والسمعي البصري وتكوين الصحفيين.
وسجل البيان التزام البلدين بتشجيع استقبال محطات الإذاعة والتلفزيون فى كلتا الدولتين على أراضيهما.