الحوار الوطني للشباب.. يروم خلق دينامية تشاركية تمكن الشباب المغربي من كسب رهانات المستقبل
انطلقت أول أمس، فعاليات اليوم الوطني للحوار مع الشباب الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة في 212 من دور الشباب لفائدة 35 ألف من الشباب ذكورا وإناثا بمختلف جهات المملكة، وذلك بمشاركة 400 شاب وشابة على صعيد الإقليم.
وقال المندوب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة بالعيون، بوعزة المفضلي، أول أمس، إن "الحوار الوطني للشباب" يهدف إلى خلق دينامية تشاركية تمكن الشباب المغربي من كسب رهانات المستقبل انطلاقا من بلورة أرضية حوار لوضع مجموعة من التصورات الهادفة إلى النهوض بأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية.
جاء ذلك بمناسبة انطلاق فعاليات الحوار الوطني للشباب على مستوى مدينة العيون حول "الإستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب" و "المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي"، بمشاركة أزيد من 400 شاب وشابة، انتظموا في عدة ورشات أقيمت بكل من دار الشباب المسيرة ودار الشباب القدس والمركب التربوي والاجتماعي ودار الشباب المرسى.
وأوضح المفضلي، أن هذا الملتقى الشبابي يشكل لبنة أساسية في مأسسة الشأن الشبابي من خلال البحث عن مضمون جديد للتعاقد مع الشباب وتقوية جسور الثقة بين القطاع الحكومي والفعاليات الجمعوية التي تمثل هذه الفئة.
وأضاف أن هذه التظاهرة الوطنية، التي تشكل استمرارية للدينامية الشبابية، تأتي في ظل المسار الإصلاحي الذي انخرط فيه المغرب في المجال الديمقراطي وتوطيد المكتسبات، والتي توجت باعتماد دستور جديد تضمن مقتضيات وآليات وضمانات قوية في مجال حماية حقوق الإنسان والنهوض بها وتفعيل دور الشباب في البناء الديمقراطي.
وأبرز المفضلي أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى ثورة الملك الشعب، في 20 غشت الماضي، أكد على عمق العلاقة الوطيدة بين إنجازات المغرب الكبرى، وبين القوى الحية للأمة، وفي طليعتها الشباب، مشيرا إلى أن جلالته شدد في خطابه السامي على إبراز الدور الواعد للشباب المغربي.
وأضاف المندوب الإقليمي أنه تنزيلا لمقتضيات الدستور المغربي الجديد وتفعيلا للخطاب الملكي السامي بمناسبة ثورة الملك والشعب، تنعقد هذه التظاهرة الشبابية من أجل تمكين الشباب وتقوية قدراته في مجالات ترتبط بانشغالاته اليومية وتعزز دوره في إنعاش التنمية البشرية.
من جهة أخرى، أكد مجموعة من الشباب المشاركين في هذا اللقاء، خلال مداخلات لهم، أن هذه التظاهرة تشكل فرصة سانحة للحوار وبوابة للمشاركة المواطنة للشباب في طرح مقترحات تستجيب لتطلعاتهم، داعين في نفس الإطار إلى توسيع مشاركة الشباب في تدبير الشأن العام.