الحركة الشعبية تفند مزاعم “المساء” حول السعي نحو تحالفات أخرىوتؤكد التزامها بالبناء التدريجي للتحالف الرباعي
ردا على ما نشرته يومية “المساء” في عددها ليوم الخميس الماضي من ادعاءات حول قيادة قيادي حركي بارز محاولات جادة لبناء تحالف بعيدا عن التحالف الرباعي، أصدرت الأمانة العامة بيان الحقيقة التالي، ووجهت منه نسخة إلى اليومية المذكورة، في إطار ممارسة حق الرد:
“شرت جريدة المساء في عددها 1555 ليوم الخميس 22 شتنبر2011 على صفحتها الرابعة مقالا أوردت فيه خبرا مفاده أن قياديا حركيا بارزا قاد في الأسابيع الماضية محاولات جادة لبناء تحالف مع أحزاب الاستقلال والعدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي بعيدا عن التحالف الرباعي.
وحيث أن كاتب هذا المقال نسب إلى ذات القيادي الحركي مباشرته لاتصالات مع قياديين بالأحزاب السالفة الذكر، وأن مساعيه فشلت لوجود ما أسماه مقاومة شديدة من طرف أقلية داخل المكتب السياسي إلى جانب الأمين العام للحزب.
ونظرا لكون ماورد في جريدة المساء لايمت بصلة للموقف الذي اتخذه المكتب السياسي بالأغلبية بخصوص مسألة تحالفات الحركة الشعبية:
1. أن الحركة الشعبية ملتزمة بالبناء التدريجي لتحالف مع التجمع الوطني للأحرار و الأصالة والمعاصرة والإتحاد الدستوري، وأن التنسيق في هذه المرحلة بالذات مرتبط بتوحيد آراء ومواقف هذه الأحزاب بخصوص مشاريع القوانين الانتخابية المؤطرة للاستحقاقات المقبلة.
2. لا وجود لمحاولات عقد تحالفات أخرى، ولم يفوض المكتب السياسي لأي من أعضائه مباشرة اتصالات مع أطراف سياسية معينة، مع العلم أن القرارات التي يتخذها المكتب السياسي تتم بأغلبية أعضائه، وأن الحزب غير ملزم بما يجريه أعضائه من اتصالات مع زملائهم في أحزاب أخرى.
3. إن موقف الحركة الشعبية واضح فيما يتعلق برؤيتها ومنظورها لمسألة التحالفات السياسية، بالنظر إلى تطلعها المستمر إلى عقد تحالف موضوعي مع الأحزاب السياسية التي تتقاسم معها نفس التوجهات والبرامج .
4. تؤكد الحركة الشعبية أن التنسيق مع أحزاب التجمع الوطني للأحرار و الأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري يشكل مرحلة أولى نحو بناء تحالف استراتيجي يقوم على برنامج مشترك يحدد اختياراته ومحاوره الكبرى مع تفتحه على المكونات السياسية الأخرى التي ترغب في ذلك.
وفي ذات السياق تؤكد الحركة الشعبية أن هذا التحالف يروم عقلنة المشهد السياسي في هذه الظرفية الدقيقة التي تجتازها بلادنا، وأنه غير موجه ضد أحد”.