الحركة الشعبية تدشن حملتها الإستفتائية بتجمع جماهيري حاشد بالرباطانخراط إيجابي في صنع ملحمة تاريخية بكل المقاييس
أكد المتدخلون في التجمع الجماهيري الحاشد الذي نظمته الحركة الشعبية بالرباط، أن مشروع الدستور الجديد يعتبر انطلاقة جديدة على درب الديمقراطية. وأوضح المتدخلون في هذه التظاهرة الكبرى التي نظمت تحت شعار “دستور جديد لمغرب جديد”، أن الدستور الجديد سيرقى بالمغاربة إلى بناء الدولة الديمقراطية الحداثية، قائلين في هذه التظاهرة التي دشنت انطلاقة حملة الحركة الشعبية للتصويت ب”نعم” على الدستور الجديد، إن الإصلاحات الدستورية الجديدة تجاوزت طموحات المواطنين وانتظاراتهم.
وفي بداية هذا التجمع، أكد الأخ عبد القادر تاتو عضو المكتب السياسي، ورئيس مجلس عمالة الرباط، أن الإصلاحات الكبرى التي تضمنتها مسودة الدستور الجديد من شأنها أن تنقل المغرب إلى مسار الدول الديمقراطية الكبرى، مضيفا أنه يلبى جميع مطامح المغاربة، ويرسم مستقبل المملكة كدولة إسلامية وعربية وإفريقية، مبرزا أن هذا المشروع الدستوري الجديد يعد مشروعا رائدا على صعيد العالم العربي والإفريقي لما تضمنه من إصلاحات جذريا، قائلا إن مشروع الدستور الجديد الذي هو دستور المغاربة جميعا، نجد فيه تطلعاتنا ومستقبلنا ، لذلك يجب أن نصوت عليه يوم الاستفتاء ب”نعم”.
وفي السياق نفسه، قال الأخ لحسن حداد عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، إن الشعب المغربي اليوم يصنع تاريخه بأيديه كما فعل في محطات سابقة، عند فجر الاستقلال والمسيرة الخضراء.
وأضاف عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، أن المغاربة اليوم يتعاملون مع التطورات التي حصلت في بلدان الشرق العربي وشمال إفريقيا بإيجابية، موضحا أنهم يضعون دستورا تشاركيا ولهم حرية قبوله أو رفضه، مبرزا أن هذا المشروع الجديد جاء بعدد من المرتكزات من بينها النقاش الذي كان دائرا حول الهوية، حيث تمت دسترة الأمازيغية كلغة رسمية، توسيع سلطات الوزير الأول، واختصاصات البرلمان وتعزيز استقلالية القضاء من خلال التنصيص على مبدأ الفصل بين السلط، والتأكيد على عالمية حقوق الإنسان، قائلا إن مشروع الدستور الجديد سيدفع بالمغرب إلى مغرب حداثي دستوري يتوفر على كل المقومات المؤسساتية التي تكتسي مصداقية داخل المنظومة الدولية الجديد، داعيا الجميع إلى التصويت ب”نعم” على هذه الوثيقة التي ستميزنا كمغاربة لأننا بذلك نؤسس نموذج الثورة السلمية الهادئة .
أما الأخ محند العنصر أمين عام الحركة الشعبية، فقد قال إن مشروع المراجعة الدستورية،الذي يترجم مضامين الخطاب الملكي لتاسع مارس، ويستجيب بشكل كبير للمقترحات التي تقدمت بها الحركة الشعبية، يتضمن مقتضيات متقدمة كفيلة بجعل المغرب قادرا على مواجهة مختلف التحديات المقبلة.
وأبرز الأخ أمين عام الحركة الشعبية، أن مشروع الدستور الجديد ديمقراطي وحداثي من شأنه أن يرقى ببلادنا إلى مصاف الدول الرائدة ديمقراطيا، قائلا إن المغرب دخل مرحلة جديدة، تكرس القيم والمبادئ التي ينادي بها كل مغربي غيور محب لوطنه، داعيا الحركيات والحركيين بشكل خاص، والمغاربة عموما إلى التعبئة الشاملة من أجل إنجاح مسلسل الإصلاحات الدستورية في البلاد، قائلا إن ورش الدستور الجديد مجرد خطوة في أفق الانتقال بالمغرب إلى مرحلة أخرى على درب الديمقراطية، الأمر الذي يستدعي من الجميع إنجاحه من خلال التصويت ب”نعم” يوم الاستفتاء، يوم فاتح يوليوز المقبل.
إلى ذلك ، حث الأخ المحجوبي أحرضان الرئيس المؤسس للحركة الشعبية، المناضلات والمناضلين الحركيين، وكافة أفراد الشعب المغربي إلى التعبئة المتواصلة من أجل المشاركة “الفعالة والجادة” في حملة الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد والتوجه إلى صناديق الاقتراع بكثافة والمشاركة في عملية التصويت على المشروع ب”نعم”، قائلا إن الحركيات والحركيين، مدعوون اليوم إلى تعبئة المواطنين في المدن والقرى قصد المبادرة إلى سحب بطائقهم بهدف المشاركة بكثافة في الاستفتاء المرتقب على مشروع الدستور الجديد، مضيفا أن كل مكونات الشعب المغربي المعروفة بتلبية نداء وطنها وملكها، ملزمة بالانخراط الإيجابي في صنع الملحمة التاريخية التي يعيشها المغرب، وذلك بالإقبال المكثف على صناديق الاقتراع والتصويت ب “نعم” لمشروع الدستور الجديد.
صليحة بجراف