الأخبار

الحركة الشعبية تثمن عقد المنتدى العالمي “كرانس” بمدينة الداخلة المغربيةاندهاش أمام السعار والهستيريا التي أصابت الجهات المساندة للطرح الانفصالي

قرر منتدى "كرانس امنتدى العالمي" تنظيم لقائه السنوي لسنة 2015 بمدينة الداخلة شهر مارس، وحزب الحركة الشعبية يثمن عاليا هذه المبادرة خصوصا وان الموضوع الذي تم اختياره لهذا الملتقى هو" إفريقيا و التعاون جنوب جنوب" هو فرصة للتحاور والنقاش حول قضايا التنمية والتعاون بين الدول الإفريقية لتجاوز مشاكل الفقر والتصحر والجريمة المنظمة والإرهاب والتحولات المناخية ورفع تحديات التعليم وتأهيل الشباب وتحقيق طفرة اقتصادية حقيقية تجعل من إفريقيا فضاء للتنمية المستدامة والناجعة بامتياز. 

وبقدر ما يؤيد حزب الحركة الشعبية هذه المبادرة الحميدة والتي تروم المساهمة في تجاوز العوائق والنزاعات العقيمة والعقليات المتجمدة الموروثة عن الحرب الباردة، بقدر ما يندهش أمام السعار والهستيريا التي أصابت الجهات المساندة للطرح الانفصالي، والتي تشن حملة ضد لقاء ما أحوج سكان الصحراء والداخلة وكل المشاركين إليه للتحاور والنقاش حول دور الصحراء كهمزة وصل للتعاون بين شمال إفريقيا وجنوبها وغربها وشرقها.

إن حالة الهستيريا التي أصابت الداعمين للانفصاليين ومموليهم لدليل قاطع على أنهم لا يريدون أي خير للصحراء ولأبناء الصحراء وأن لهم نية مبيتة في تهميشهم وإقصائهم من النقاشات الحيوية المتعلقة بحوار جنوب-جنوب وقضايا التنمية والإدماج في المحيط الإفريقي .

إن العالم تغير ووقعت تحولات كثيرة على مستوى المحيط الجهوي وعبر العالم، ولكن من يحركون النعرة الانفصالية بطرق مكشوفة أحيانا ومضمرة أحيانا أخرى لازالوا يتحركون بعقلية متحجرة أكل عليها الزمن وتراكمت عليها قمامات وقمامات في مزبلة التاريخ.

إن المنتدى يقدم فرصة للحوار حول جهة وادي الذهب والنموذج والآفاق التي تقدمها في تلاحق و تفاعل مع جهات أخرى من إفريقيا في إطار رؤية جديدة للتعاون جنوب-جنوب.

وحزب الحركة الشعبية إذ يؤيد هذا المنتدى ويثمنه عاليا، فإنه في نفس الوقت يدعو جميع المثقفين والديمقراطيين ومحبي الحوار بين الشعوب والثقافات والدول إلى نبذ المحاولات اليائسة التي يقوم بها مناصرو الانفصال اليائسون ومن يدعمهم لتهميش سكان الصحراء وإبعادهم عن الخوض في قضايا التنمية والأمن والتي هي قضايا مصيرية بالنسبة لكل شعوب إفريقيا والعالم.

كما يهيب بكل القوى الحية داخل المغرب وخارجه بدعم هذا الملتقى والمساعدة في إنجاحه لكي يصير موعدا منتظما للتداول حول القضايا الحيوية التي تواجه محيطنا القاري والجهوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى