مقالات صحفية

الأمازيغية بين لهجة الجوارب وسؤال الترسيم

*بقلم عدي السباعي

بعيدا عن كل المزايدات ، فكل المؤشرات تؤكد أن أحزاب الحكومة الحالية لا قدرة لها على تنزيل ترسيم الامازيغية ، وأتمنى أن يثبت العكس ، لأن هذه الأحزاب كانت أصلا ضد ترسيمها في الدستور ما عدا حزب واحد ضمنها ، لكن للأسف ظهر زعيم هذا الحزب الموقر في البرلمان بعقلية اثنية ضيقة وبمنطق قبلي وجهوي متجاوز في المغرب الدستوري الجديد المؤسس لمغرب الجهات في إطار وحدة الوطن والتراب بمقدساته وترابه ، بل وكشف أمام الملأ بلهجة استهزاء لا تليق بحزب محترم أن الامازيغية بالنسبة له مجرد عقد زواج وطلاق وفصيلة دم !!!!!

ولأن القلم رفع على من يؤمن أن الكرسي المثير في الحكومة يبرر تغيير المواقف كما يغير الإنسان جواربه أو (تقاشيره ) المكشوف لونها طبع في إطار كرامات( الزعيم ) !!!! يبقى التحدي والسؤال الكبير والأهم : هل سيلتزم الحزب الاغلبي المحترم قائد الحكومة بوعده في مثل هذا الوقت من السنة السابقة ويؤكد حسن نيته اتجاه الامازيغية بترسيم السنة الامازيغية وجعلها عيد وطني ويوم عطلة مؤدى عنها ؟

فأذا صدر هذا القرا التاريخي فبعده لا مبرر لنا الا أن نصفق على باقي الخطوات المعلنة في شأن الامازيغية ، وإن كنا نتحدث عن امازيغية تنمية الإنسان والمجال وليس امازيغية الحروف كما تراها وتريدها أحزاب الحكومة ومن سار في ركبها من ” مناضلي أمازيغية المكاسب ” وما أكثرهم !!!!!!

قلت سنصفق عليها حتى وإن خالفت موعدها وطبيعتها لان السياسة (كتحنت ) !!!!! خاصة إذا فقد الوازع الانتخابي مذاق الواقعية ، وتجاهل سيروم منطق الموقف قبل الموقع ، ولا يؤمن بحكمة العين بصيرة واليد قصيرة .!!!!!

امامنا 23 يوم وسنرى ، وقل انتظروا الصبح وما الصبح ببعيد !!!!!! ونتمنى صبحا ينصف الهوية الأصيلة للمغاربة بوحدتها المتنوعة.

*(عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى