الأخ مبديع يستعرض المنجزات التي عرفتها مدينة الفقيه بن صالح خلال ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباءقال: “مستعد أن أعطيها ما بقي من عمري حتى تكون ضمن مصاف المدن السائرة في ركاب التنمية الحضرية”
الرباط – صليحة بجراف
استعرض الأخ محمد مبديع رئيس المجلس الجماعي للفقيه بن صالح أول أمس بالرباط، المنجزات والمشاريع التي شهدتها المدينة منذ توليه زمام المجلس في 1998.
الأخ مبديع، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، لمناقشة موضوع “أفاق تنمية مدينة الفقيه بن صالح في ضوء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة”، أعرب عن طموحه في تقوية دور المدينة وجعلها ثاني قطب حضري وتنموي على صعيد جهة تادلة أزيلال، قائلا “أعطيت للفقيه بن صالح شبابي ومستعد أن أعطيها ما بقي من عمري من أي موقع كنت، حتى تكون ضمن مصاف المدن السائرة في ركاب التنمية الحضرية”.
الأخ مبديع، الذي ذكر بأن مدينة الفقيه بن صالح، التي لم تكن حتى أواخر التسعينيات، تعاني من عوائق نتيجة تعدد الفاعلين المؤسساتيين المتدخلين في الحكامة المحلية، قال “إنها اليوم بفضل الجهود التي يقوم بها بتنسيق ودعم من السلطات الإقليمية والقطاعات الحكومية، نموذجا حضريا متناغما تتوفر على كافة البنيات التحتية الضرورية الكفيلة بالاستجابة لحاجيات الساكنة”.
رئيس المجلس الجماعي للفقيه بن صالح، كشف الرؤية التي تم اعتمادها لتنمية المدينة، قائلا إنها تعتمد مقاربة شمولية تراعي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية و البيئية للمدينة وتستجيب لمتطلبات الاقتصاد و المجتمع، مضيفا “عملنا على تجنيد الموارد الذاتية وعقلنة الموارد المالية والبشرية وتطوير الشراكات مع القطاعين العام والخاص”.
وتابع الأخ مبديع أنه بفضل المبادرات المدرة للدخل التي أطلقها المجلس سجلت مداخيل الجماعة نموا سريعا ما بين 1997 و2014، بحيث انتقلت من 10 مليون درهم سنة 1997 إلى حوالي 100 مليون درهم سنة 2014.
رئيس المجلس الجماعي للفقيه بن صالح، تحدث أيضا عن مشاريع استثمارية همت تقوية البنيات التحتية والتجهيزات السوسيو- اقتصادية للقرب، وعززت المرافق الثقافية والرياضية والترفيهية وتحافظ على التوازن البيئي والايكولوجي للمدينة من خلال فتح فضاءات خضراء جديدة، فضلا عن إطلاق مشاريع أخرى ذات بعد جهوي ووطني، كإنشاء مركب يعنى برياضة الفروسية، مجهز بأحدث البنيات التحتية ذات الصلة، وهو طور الإنجاز، وذلك بشراكة مع وزارتي الشباب والرياضة والفلاحة والصيد البحري، وإنجاز مركب ثقافي ذي مواصفات تقنية وعمرانية لافتة، في أفق تعزيز مكانة المدينة والمحافظة على موروثها الثقافي.
كما تحدث الأخ مبديع، مهرجان (ألف فرس وفرس) الذي قال إنه بلغ دورته ال12، ويشكل مبادرة نوعية تسعى للتعريف بالمؤهلات الاقتصادية والثقافية التي تزخر بها المنطقة”، وأصبح قبلة لمختلف الفعاليات الوطنية والدولية.