الأخبار

الأخ لحسن حداد في برنامج “قضايا وآراء”القطاع السياحي المغربي “لم يتأثر بشكل كبير بتداعيات الأزمة العالمية”

أكد الأخ لحسن حداد وزير السياحة أن القطاع السياحي المغربي "يتوفر على مقومات سليمة جعلته لا يتأثر بشكل كبير بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية".
وأوضح الأخ حداد? الذي استضافته القناة "الأولى" مساء أول من أمس الثلاثاء ضمن برنامج "قضايا وآراء"، والذي تناول موضوع "السياحة المغربية وإكراهات الأزمة الاقتصادية"? أن القطاع السياحي، الذي يعد ثاني مصدر للعملة الأجنبية بالنسبة للمغرب، "أظهر مناعته وظل صامدا" أمام الركود الذي شهده القطاع على الصعيد العالمي .
وأبرز في هذا الصدد الأهمية الكبيرة التي يكتسيها القطاع السياحي كقاطرة للنمو الاقتصادي بالمملكة، حيث استطاع العام الماضي تحقيق إيرادات ناهزت 60 مليار درهم، مشيرا إلى أن القطاع يعد أكبر مساهم في الناتج الداخلي الخام، وثاني أكبر قطاع مشغل لليد العاملة مقارنة بالقطاعات الأخرى.
وأضاف الأخ حداد أن القطاع السياحي "استرجع عافيته كذلك بفضل الاستقرار السياسي الذي ينعم به المغرب وبفضل التوجهات الاقتصادية للبلاد"، متوقعا في هذا الصدد، أن يصل عدد السياح الذين سيفدون على المغرب هذا العام إلى حوالي 9.7 مليون سائح.
من ناحية أخرى، تطرق وزير السياحة إلى "رؤية 2020" التي اعتمدتها الوزارة، والتي قال إنها تعد استمراراً لدينامية "رؤية 2010"، موضحا أن هذه الإستراتيجية تتوخى الارتقاء بالمغرب إلى مصاف الوجهات السياحية الأولى في العالم .
وتابع الوزير أن هذه الرؤية تضع التنمية المستدامة وصيانة الثروة البيئية وحمايتها في صلب أولوياتها، وذلك من خلال استثمار كل المؤهلات الوطنية، من ثروات طبيعية وثقافية، مع مراعاة تفادي التأثيرات السلبية على الساكنة المحلية، وتحقيق النمو السوسيو – اقتصادي لكل جهات المملكة .
وأكد الأخ حداد توفر الوزارة على "خطة محكمة ومندمجة" للوصول إلى هذه الأهداف المنشودة، في إطار سياحة منسجمة مع محيطها، ومضاعفة عدد السياح في أفق 2020، وكذا الرفع من الطاقة الإيوائية إلى أزيد من 200 ألف سرير، بالإضافة إلى تحقيق ثلاثة أضعاف عدد السياحة الداخلية حاليا .
وبغية ضمان منتوج سياحي ذي جودة عالية، دعا الوزير إلى ضرورة التركيز على عامل التكوين لتنمية الموارد البشرية المؤهلة، في أفق تعزيز تنافسية القطاع السياحي .
كما شدد على ضرورة تنويع العرض الثقافي المغربي، بإدراج ثلاث وجهات ثقافية مندمجة، وهي وجهة مكناس – فاس ومحيطيهما، نظرا للمكانة التاريخية للمدينتين، ووجهة طنجة وتطوان أصيلا وشفشاون والعرائش، كوجهة بحرية، والمنطقة الممتدة من الرباط إلى الجديدة، مع زيادة الطاقة الإيوائية في هذه الوجهات? مبرزا أهمية استغلال الثروات الطبيعية التي يزخر بها المغرب في إطار المجال السياحي، الذي يطلق عليه مجالات الأطلس والوديان والصحراء .
وتطرق أيضا إلى مخطط الوزارة للنهوض بالسياحة الداخلية، مذكرا بالمحطات السياحية التي تم انجازها كمحطتي ايفران والمهدية، وكذا العشرات من المحطات التي لا زالت في طور الإنجاز، مشيرا إلى أن تنويع العرض الثقافي والسياحي يروم استقطاب 20 مليون سائح .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى