الأخ لحسن حداد على هامش مهرجان الفروسية بجماعة بني بتاووزارة السياحة تولي اهتماما خاصا للمهرجانات والمواسم الثقافية
قال وزير السياحة الأخ لحسن حداد، أول من أمس الأحد، إن وزارة السياحة تولي اهتماما خاصا للمهرجانات والمواسم الثقافية باعتبارها تساهم في تنمية وتعزيز السياحة الداخلية وتساعد على خلق حركية سياحية واقتصادية وترويج الثقافة المحلية.
وأوضح الأخ حداد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش اختتام فعاليات النسخة التاسعة لمهرجان الفروسية الذي نظمته الجماعة القروية بني بتاو (02 و05 أبريل) تحت شعار "التبوريدة تراث وأصالة"، أن اهتمام الوزارة بالمواسم والمهرجانات الثقافية يدخل في إطار إستراتيجية السياحة للجميع التي ترتكز على سياحة بأثمنة واستقبال مناسب خاصة بالمناطق النائية التي تعرف بالأساس سياحة المزارات (الأولياء والأضرحة والحامات) والسياحة المرتبطة بالمواسم التي تشكل ثقافة عريقة للقبائل المغربية.
وأضاف أن العناية التي توليها وزارة السياحة لمثل هذه الأصناف من السياحة تأتي من كون المهرجانات الثقافية تشكل رافعة أساسية للتنمية السوسيو-اقتصادية وإحدى الركائز المعتمدة في إطار إستراتيجية 2020 للنهوض بالسياحة الداخلية والقروية، فضلا عن مساهمتها في خلق أجواء الفرجة بالنسبة للساكنة المحلية وخلق حركة اقتصادية وتجارية، وكذا تثمين الموروث الثقافي الأصيل خاصة المرتبط بالفرس والفروسية التقليدية والصناعات المرتبطة بها .
وأبرز أن الوزارة تتطلع إلى تثمين هذا المنتوج السياحي من خلال جودة التنظيم وجلب عدد كبير من المساندين وتشجيع الشباب والمرأة على الاهتمام بفن الفروسية وتشجيع فلاحي وساكنة المناطق القروية على امتلاك وتربية الفرس في إطار شراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، مضيفا أن مصالح الوزارة تعمل على الرفع وتحسين مؤشر السياحة الداخلية من 28 إلى 40 في المائة.
وأكد الأخ حداد، من جهة أخرى، أن المواسم والمهرجانات الثقافية التي تنظم بعدد من الجماعات القروية التابعة لدائرة أبي الجعد أضحت تتموقع داخل المنظومة السياحية المغربية من خلال دعم السياحة الداخلية القروية وجلب السياح الأجانب، مشيرا إلى أن هذا الصنف من السياحة يساهم في إشعاع المناطق المحتضنة وخلق فرص للتواجد والتشارك والتعاضد بين العديد من القبائل خدمة للتبادل والتعاون والتنمية المحلية .
يذكر أن هذا المهرجان الذي تنظمه الجماعة القروية بني بتاو يروم تعزيز الوجهة السياحية للمنطقة والتعريف بمؤهلاتها الطبيعية والتراثية، والحفاظ على الموروث الثقافي الذي تتميز به المنطقة، وكذا خلق حركة اقتصادية وسياحية وأجواء الفرجة والاستجمام لزوار المهرجان، والحفاظ على فن الفروسية التقليدية كمكون من مكونات الثقافة المغربية الأصيلة.
وحسب المنظمين، فإن المهرجان، عرف مشاركة حوالي 400 فارسا و20 سربة مكونة من فرق تمثل مجموعة من قبائل بني زمور التابعة لدائرة أبي الجعد، وتنظيم عروض في فن الفروسية التقليدية ومجموعة من الأنشطة الثقافية والتربوية والرياضية والاجتماعية.