الأخ عدي السباعي : الواحات رأسمال مادي ورمزي لجهة درعة-تافيلالت تستدعي العناية
M.P/ ورزازات
اعتبرالأخ عدي السباعي، نائب رئيس مجلس جهة درعة-تافيلالت، اليوم الأحد بورزازات، “الواحات رأسمال مادي ورمزي لجهة درعة-تافيلالت ” تستدعي العناية حتى تؤدي دورها الهام في التنمية المستدامة المنشةدة.
نائب رئيس جهة درعةـ تافيلات الذي أكد على الحاجة إلى تحقيق نوع من التكامل بين الجهود المبذولة من قبل الخبراء وصناع القرار في مجال تنمية الواحات المغربية، وخاصة في جهة درعة-تافيلالت، قال في ندوة حول موضوع “الأنظمة الواحية .. التحولات والآفاق التنموية”، إنه من الأهمية بمكان الاهتمام بالواحات لكونها رأسمال مادي ورمزي للجهة، ولها عمق استراتيجي يمتد إلى المجال الافريقي”، داعيا إلى استعادة ثقافة العناية بالمجال الواحي والبيئي في المنطقة.
الأخ السباعي، الذي ذكر بأن الواحات تعد مصدر عيش وعنوان حياة ساكنة المنطقة، لكن التغيرات المناخية تؤثر بشكل سلبي على الأنظمة الواحية، مما يتطلب إعداد برامج لمواجهة التحديات المطروحة، طالب بالاهتمام بمؤهلاتها ووضع استراتيجية تتعلق بالموارد المائية للحفاظ على الواحات، وكذا رفع التحديات التي تطرحها المشاكل المرتبطة بالهشاشة والتصحر والتغيرات المناخية وندرة المياه.
بدورها، دعت باقي المداخلات إلى ضرورة العناية بالواحات نظرا لدورها الهام في التنمية المستدامة بالمغرب.
وبعد أن أبرزت المكانة البارزة التي تحظى بها المناطق الواحية في جهة درعة-تافيلالت، وعلى الخصوص بورزازات، اعتبرتها مجالا نموذجيا للعيش وممارسة النشاط الاقتصادي.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة، التي ينظمها المركز الدولي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية في الحكامة المجالية والتنمية المستدامة بالواحات والمناطق الجبلية، بشراكة مع مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة والكلية متعددة التخصصات بورزازات، ومختبر الدينامية والمجال والتراث والتنمية المستدامة بالكلية المتعددة التخصصات بتازة،وبتعاون مع مجلس جهة درعة-تافيلالت والمجلس الاقليمي لورزازات والمديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة).
يشار إلى أن هذا اللقاء، يتوخى التعريف بأهمية الواحات من الناحية البيئية والثقافية باعتبارها تراثا إنسانيا ثمينا يستحق الحماية، والوقوف على مدى مساهمة الواحات في التنمية المستدامة بالمناطق الصحراوية.
كما يروم تقديم مقترحات ميدانية وإجرائية حول المقاربات الكفيلة بضمان واحات مستدامة على المستوى الإيكولوجي والسوسيو-ثقافي والاقتصادي، باعتبارها نطاقات مستقبلية للاستثمار البيئي في الطاقات المتجددة وفي اقتصادات مجالات المغرب الأخضر.