الأخ عبد الحميد السعداوي رئيس الفريق الحركي بمجلس المستشارين
تميزت جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أول أمس الثلاثاء، التي ترأسها لأخ محمد فضيلي والمخصصة لمراقبة العمل الحكومي، بإثارة خطورة انتشار فبروس H1N1 في عدد من المؤسسات التعليمية.
وتدخل الأخ عبد الحميد السعداوي رئيس الفريق الحركي في إطار إحاطة المجلس، لتنبيه الجهات المعنية حول انعكاسات انتشار الفيروس على الحالة النفسية والاجتماعية للمواطنين.
وفي هذا السياق، قال الأخ السعداوي إن انتشار وباء أنفلونزا الخنازير أو ما يعرف بفيروس H1N1 ببعض المدارس، خلق حالة من الذعر والهلع بين أولياء التلاميذ وأصبح التساؤل كيف السبيل لحماية أهداف الشركات والمختبرات العالمية، وهو الأمر يضيف الأخ السعداوي، الذي يطرح أكثر من سؤال عن نجاعة التلقيحات المتواجدة لمواجهة هذا الداء، وعن مدى تأثيرها على الجسم وصحة الإنسان.
وبخصوص انتشار الفيروس وسط بعض المدارس، تساءل رئيس الفريق الحركي، عن الخطة الوقائية المعتمدة من طرف الحكومة، للحيلولة دون انتشار المرض وسط التلاميذ واحتوائه والحد من انتشاره،معتبرا أن حملات التوعية التي تقوم بها الجهات المعنية، حول ضرورة غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات في اليوم مستحيلة التفعيل في القطاع التعليمي خاصة بالعالم القروي، الذي تفتقر مدارسه إلى المرافق الصحية والماء والكهرباء، بنسبة %80.
وحذر الأخ السعداوي حسب مصادر طبية من تناول عقار (TAMAFLO)، بدون استشارة طبية، مشككا في نجاعته، إلى درجة أن الإشاعات العلمية راجت في صفوف المواطنين، حيث تكونت لديهم أمام هذا الالتباس في التوعية، مناعة ثقافية ضد اللقاح، وتكونت لدى مجموعة من شرائح المجتمع قناعة مفادها أن العلاج أخطر من الوباء.
ولم يفت الأخ السعداوي لفت انتباه الحكومة بمختلف مكوناتها وليس قطاع الصحة وحده، أو قطاع التربية الوطنية، لجعل هذه النازلة الخطيرة موضوع إستراتيجية حكومية شاملة، توفر العلاج الكافي، وتضع برنامجا إعلاميا وتواصليا واضح المعالم في إطار جعل الوقاية أفضل من العلاج، وطرح بدائل علمية وطبية مقنعة، تجعل المجتمع المغربي في مأمن من هذا الوباء الخطير وتوفر سبل علاجه.
وتجدر الإشارة أن الفريق الحركي قد ساهم في هذه الجلسة المخصصة لمراقبة العمل الحكومي بتقديم سؤالين آنيين في قطاع النقل والتجهيز.
أما من جانبه فقد بسط الأخ عمر ادخيل المشاكل التي رافقت الحوار بين ربابنة الطائرات و شركة الخطوط الجوية الملكية ودور الوزارة الوصية في حل النزاع القائم بين الطرفين، والذي كان له تأثير واضح على السلامة الجوية ونوعية الخدمة العمومية.
من جهة أخرى وفي موضوع آخر، تساءل الأخ عبد الحميد السعداوي حول مآل القرارات التي اتخذتها الحكومة لإنصاف لمناطق الجبلية التي تعيش نوعا من العزلة والتهميش وكذا مصير الدراسات التي أشرف قطاع المياه والغابات على إعدادها منذ 1998 والهادفة إلى وضع مشروع قانون يتعلق بتأهيل وتنمية المناطق الجبلية.
الرباط – عبد المجيد الحمداوي