الأخبار

الأخ العنصر:” ليس هناك أحزاب عدوة للأمازيغية”

صليحة بجراف ـ تصوير إبراهيم آيت حنا;

حذر محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية اليوم السبت بالرباط، من السقوط في التعامل مع الأمازيغية من منطق الأقلية.

وقال العنصر في كلمة توجيهية ألقاها خلال لقاء دراسي نظمته الحركة الشعبية بمقر الأمانة العامة للحزب حول موضوع” الأمازيغية بين المرجعية الدستورية ورهان التفعيل” إن الأمازيغية ليست قضية فئات معينة وإنما قضية وطنية، ولا يمكن أن تكون عرضة لمزايدات بأي شكل من الأشكال”.

العنصر، الذي أكد أنه ليس هناك “حزب عدو للأمازيغية”، قائلا” صحيح قد لا نتفق مع مواقف حزب معين حول كيفية التعامل مع الأمازيغية، لكن هذا لا يعني أنه عدو للأمازيغية، فكل حزب له قواعد وقيادات عربية وأمازيغية”، مضيفا أن كل حزب يدافع عنها بالطريقة التي يراها مناسبة “.

وبعد أن استغرب العنصر تساءل البعض عما قدمت الحركة الشعبية للأمازيغية عندما كانت في الحكومة، قال العنصر ” فعلنا ما يمكن فعله”، مضيفا” هل تريدون أن تخرج الحركة الشعبية من الحكومة لأن مشروع القانون التنظيمي لم يكن ملائما، مضيفا ” طبعا هذا سيضر أكثر بالامازيغية لاسيما وأن حزب الحركة الشعبية جعل من قضية الدفاع عن الأمازيغية قضية مصيرية”.

وتابع العنصر”اليوم وبعد مرور أكثر من 15 سنة على خطاب أجدير 2001 وأكثر من 6 سنوات على دستور 2011 الذي أقرها لغة رسمية إلى جانب العربية، لسنا راضين عن المستوى الذي وصلت إليه الأمازيغية التي تعرف مجموعة من النواقص والتراجعات في مختلف المجالات، التشريع، التعليم والإعلام، قائلا”الحديث عن النواقص والتراجعات ليس انتقادا، بل أمرا واقعا، وهناك من لا يزال يطالب بالتراجع عن حرف “تيفيناغ” الذي أنقذ البلاد من مصائب كثيرة”، مسجلا أن ما تم تسطيره في ما يتعلق بحضور الأمازيغية على المستوى الإعلامي العمومي، “لم يتم الالتزام به ، حيث تراجع حضورالأمازيغية في هذه الوسائل، أويطغى عليه طابع هامشي وفلكلوري”.

وبعد أن سجل العنصر التأخر في إصدار القانونين التنظيميين المتعلقين بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية قائلا “التأخر غير مبرر”، دعا إلى فتح نقاش واسع يشمل مختلف الفعاليات بخصوص هذين القانونين قبل المصادقة عليهما، خاصة وأن المعركة اليوم هي كيف يمكن تفعيل القرار الشعبي الذي اتفق عليه المغاربة جميعا حين صوتوا على دستور 2011″.

العنصر، الذي أبرز أن المطالبة بنشر وتعميم الأمازيغية لا يعني مواجهة العربية، بل هما لغتان رسميتان، لا يجب إقصاء وتهميش أحدهما، استحضر خريطة الفقر بالمغرب ، قائلا” نحن في الحركة الشعبية لا ننظر إلى الأمازيغية من الجانب الهوياتي والحقوقي فقط، بل من زاوية ارتباطها بالتنمية”، مبرزا أن خريطة الفقر في المغرب تنطبق تقريبا على المناطق التي يقطنها الأمازيغ، بسبب غياب أدوات التنميةّ، موضحا” كيف يمكن أن يستعمل الفلاح الأسمدة إذا لم يفهم إرشادات الاستعمال باللغة التي يفهمها.

ودعا أمين عام الحركة الشعبية إلى تضافر جهود مختلف الفعاليات أيا كانت توجهاتها من أجل تفعيل مقتضيات دستور 2011 بخصوص ترسيم اللغة الأمازيغية وإعطاء هذه اللغة المتجذرة في تاريخ المغاربة المكانة التي تليق بها، عبر إدماجها في الحياة العامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى