الأخ العنصر في لقاء حواري: ليس هناك ما يدعو إلى التفكير في حكومة وطنية
صــليحـة بــجـراف
ثمن الأخ محند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة، التدابير والاجراءات الاستباقية التي اتخذها المغرب بفضل الرؤية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، لمواجهة فيروس”كورونا”، قائلا:”مختلف العمليات جنبت بلادنا خسائر كبيرة في الأرواح”.
وأوضح الأخ العنصر، خلال لقاء حواري نظمته منظمة الشباب والمستقبل وحكومة الشباب الموازية عن بعد، حول موضوع “المغرب في مواجهة كورونا وأسئلة ما بعدها” الجمعة 1 ماي 2020، أن المغرب بقيادة متبصرة ورؤية إستباقية لجلالة الملك محمد السادس نجح في مواجهة أزمة “كورونا”، وهذا بشهادة دولية، مشيرا إلى أن الأرقام اليومية المعلن عنها من طرف وزارة الصحة تبرهن على ذلك بالنظر إلى إمكانات الدولة مقارنة مع دول تملك إمكانيات ضخمة كالعربية السعودية والامارات مثلا”.
الأخ العنصر، الذي لم يفته تهنئة الشغيلة بعيدها الأممي، أشاد بمجهودات النقابات التي برهنت عن حس وطني، وبالمجهودات الجبارة التي تقوم بها مختلف السلطات العمومية والمصالح الأمنية والأطر الطبية والتعليمية وجميع المتدخلين للحد من انتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد.
وبخصوص الضجة، التي أثارها تسريب مضامن مشروع قانون 22/20 المتعلق بشبكات التواصل الاجتماعي، أكد الأخ العنصر أن الحركة الشعبية، كأول هيئة سياسية كانت وراء إقرار ظهير الحريات العامة منذ فجر الاستقلال و ترسيخ التعددية السياسية واللغوية والثقافية ببلادنا، لا يمكنها إلا أن ترفض ما حملته مضامين هذه الوثيقة ـ التي لا ترقى في نظرنا الى مشروع ـ وتستغرب كيفية خروجها وتطالب بحوار وطني موسع.
وأردف الأخ العنصر متابعا:” المشروع القانون تمت مناقشته منذ 19 مارس الماضي، والحكومة يمكن أن تخطأ، وهذا شيء عادي، لكنه يمكنها أيضا أن تتراجع عنه، وتسحبه، وهذا أمر عادي، أيضا ” إلى كانت غلطات راه الحكومات كلها تتراجع ، ونحن سندافع عن موقفنا”.
وفي تعليقه، على ببعض الخرجات المنتقدة لسياسة المغرب في ظل جائحة ” كورونا” والتي تريد حشر أنفها في الشؤون الداخلية للمغرب، قال الأخ أمين عام حزب الحركة الشعبية” واش إذا عضك كلب تعضه”.
وبخصوص الانتقادات الموجهة للأحزاب أنها غائبة في هذه الظرفية الاستثنائية التي تعرفها بلادنا، أكد الأخ أمين عام حزب الحركة الشعبية، أن الأحزاب الوطنية كلها موجودة وتقوم بواجبها من خلال منتخبيها ومناضلها إلى جانب المجتمع المدني عبر ربوع الوطن كما سبق لها أن أصدرت الأحزاب الممثلة في البرلمان بلاغا ضمنته مجموعة من الإجراءات وأكدت انخراطها وراء جلالة الملك لمواجهة هذه الجائحة، للتخفيف من أثار الجائحة على المواطنين، مبرزا أن الأزمة علمنتا أن قيم التضامن متجدرة في الشعب المغربي.
وبعد أن وجه الاخ العنصر، بالمناسبة، رسالة للشباب بالإنخراط الفعلي في المؤسسات الحزبية، وقال :” من فوائد هذه الجائحة هو حضور الشباب وبقوة حيث تمكن العديد من الشباب المغربي من ابتكار مجموعة من الآليات الطبية الرامية على الخصوص، إلى حماية الأطقم الطبية من الإصابة بالفيروس، أو تلك المتعلقة بآليات التنفس الاصطناعي، وغيرها من الآلات والتي أصبحت عملة نادرة في زمن (كوفيد ـ 19)، طالب الحكومة بدعم مقاولات الشباب، لاسيما الصغرى جدا والصغرى والمتوسطة”.
كما أكد الأخ الأمين الأمين العام أن مغرب ما بعد “كورونا” يفرض علينا تغيير أولوياتنا خاصة بالنسبة للصحة والتعليم والبحث العلمي، قائلا :”لابد أن تكون هناك تغيرات عميقة على المستوى الإقتصادي و الإجتماعي والسياسي والأحزاب الوطنية لن تكون بمعزل عن هذه التغيرات”.
وبخصوص مستقل التحالف الحكومي، أكد الأخ العنصر أن التحالف الحكومي قائم، وليس هناك ما يدعو إلى التفكير في حكومة وطنية كما يردد البعض، قائلا :”ليس هناك ما يستدعي إقامة حكومة وطنية، نحن بصدد مواجهة جائحة صحية، والحمد لله، كما قلت سابقا تمكنا من مواجهتها لكن ما يطرح للتفكير في المستقبل هو الانتخابات والتي أتمنى أن لا تتأخر”، مضيفا :” لاسيما وأنها تتطلب أجل معقول للتفكير في مراجعة القوانين، وهذا يجرنا للحديث عن التفكير في سن قوانين التحالفات ما قبل الانتخابات لأن ما يوجد عندنا الآن ليس تحالف سياسي، بل مجرد تحالف عددي حكومي، مسجلا أنه من الصعب أن تكون لحكومة مشكلة من 5 أو6 أحزاب خطة واضحة، وذلك لاختلاف البرامج والأولويات لكل حزب، والتحالف يكون بحزبين أو ثلاثة أحزاب على أبعد تقدير، قائلا:” هذا مطلبنا منذ عشر سنوات، وبالتالي يجب مراجعة قوانين الانتخابات”.
رئيس مجلس جهة فاس مكناس، ورئيس جمعية جهات المغرب، الذي لم يفته أيضا الحديث عن دور جمعية الجهات والجهات في مواجهة الوباء، من خلال مساهمتهما في صندوق الخاص بالجائحة،أبرز أن أزمة “كورونا” عرقلت مسيرة تنزيل الجهوية الموسعة، قائلا:”الوضع الاستثنائي الذي يعيشه المغرب في ظل أزمة كورونا فرض على الجميع التقيد بالقرار المركز”.
كما توقف العنصر، عند مجموعة من التدابير التي اتخذها مجلس جهة فاس ـ مكناس، لتجاوز هذه الظرفية الاستثنائية، منها مساهمة الجهة ضمن مجموع جهات المملكة ( في صندوق كوفيد 19 )بمبلغ يناهز 47 مليون درهم، وتخصيص مبلغ 30 مليون درهم، لاقتناء حوالي 100ألف قفة لفائدة الساكنة التي تعاني من الهشاشة بتنسيق مع الولاية وعمالات وأقاليم الجهة، و تخصيص مبلغ تعويض شهر كامل لأعضاء المكتب ورؤساء اللجان ونوابهم ورؤساء الفرق والمدير العام للمصالح و مساهمة جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وأعوان الجهة بمبلغ 200 ألف درهم فضلا عن وضع حافلتين رهن إشارة الأطر الصحية.
الأخ العنصر، تحدث أيضا عن المغاربة العالقين بعدد من دول أروبا قائلا:”إن عودتهم حق، لكن يجب أن تتم وفق الظروف تناسب الجائحة”، منوها بالمجهوادات التي تقوم بها السفارات والقنصليات لدعمهم ومساندتهم في المحنة التي يمرون بها.
وبخصوص رأيه في بعض الأسماء كمحجوبي أحرضان، قال الأخ العنصر:” الأخ المحجوبي احرضان ، هو الأب الروحي لجميع الحركيين والحركيات، وأعطى الكثير للوطن يشهد له بمواقفه في الظروف الصعبة”.
و عن رأيه في نبيل بنعبد الله أمين عام حزب التقدم والإشتراكية، قال عنه:” إنه صديق، أحترمه وأختلف معه”.
أما عن جوابه عن رأيه في جي8 قال أمين عام الحركة الشعبية:”جي4 كان ممتازا لكن جي 8 كان كارثة لكونه تضمن ايديولوجيات مختلفة”.