الأخبار

الأخ العنصر في تجمع جماهيري كبير بمدينة أكادير:ضرورة وضع الثقة في المؤسسات عوض اعتماد موقف المقاطعة أو التشكيك في قدرة البلاد على ترجمة مضامين الدستور

قال الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، أن انتخابات 25 نونبر لتجديد مجلس النواب، تختلف عن الانتخابات السابقة التي شهدتها بلادنا، لكونها من جهة، جاءت كأول خطوة لتنزيل الدستور الجديد الذي صادق عليه المغاربة بأغلبية مطلقة، ولإعطاء هذا الدستور مكانته الحقيقية سواء للمواطن المغربي أو للعالم الخارجي من جهة أخرى.
واعتبر الأخ العنصر، في الاجتماع الخطابي الواسع، الذي نظمته الحركة الشعبية يوم السبت، لدعم الأخ سعيد الصقلي وكيل لائحة دائرة أكادير إدا وتنان، بمدينة أكادير، أن تعديل الدستور الذي جاء بإرادة مشتركة بين جلالة الملك والأحزاب السياسية و المجتمع المدني، ضمن لكل المغاربة مزيدا من الديمقراطية والحريات والحقوق، والدليل على ذلك، أن الدستور وسع سلط البرلمان ورئيس الحكومة، ورسخ دور جلالة الملك ضامن المؤسسات، كما رسخ استقلالية القضاء والمؤسسات التي تهتم بالحقوق ومراقبة المال العام ومحاسبة المسؤولين.

وفي هذا السياق، تساءل الأخ العنصر بهذه المناسبة، التي حضرها عدد من أعضاء من المكتب السياسي، حول الأشخاص الذين سيفعلون مضامين هذا الدستور، مؤكدا أن الحركة الشعبية الذي تتوفر على برنامج انتخابي يهتم بالمدينة والبادية، عملت على تقديم مرشحين أكفاء ونزهاء، حيث قام الحزب بتغطية 85 دائرة، تتضمن 50 في المائة دون سن الخمسين و60 في المائة من المترشحين لهم مستوى تعليمي جامعي.
وشدد الأخ الأمين العام على ضرورة وضع الثقة في المؤسسات، عوض اعتماد موقف المقاطعة، أو التشكيك في قدرة البلاد على ترجمة مضامين الدستور، مضيفا أن برنامج الحركة الشعبية النابع من تربة مغربية، وفي إطار التحالف من أجل الديمقراطية، ارتكز على إعادة الثقة في المواطن، عن طريق سن القوانين والانتخابات وتطبيق الحكامة.
وصلة بالموضوع، ذكر الأخ العنصر أن الحركة الشعبية قررت العمل مع حلفائها من داخل الحكومة أو من موقع المعارضة، تجاوبا مع تطلعات المواطن، مؤكدا أن الحركة الشعبية تضع مصلحة الوطن فوق مصلحة الأحزاب السياسية، والدليل على ذلك أن الحركة الشعبية شاركت في 2009 في الحكومة مشاركة سياسية.
وفي ما يخص الخطوط العامة لبرنامج الحزب، قال الأخ العنصر إن الحركة الشعبية وضعت تصورا للحكامة والعدالة الاجتماعية ولتقليص الفوارق بين الحواضر والبادية وشددت على المحاسبة والمساءلة وكيفية تحقيق التنمية القروية وتفعيل اللغة الأمازيغية.
أما بخصوص الجانب الاقتصادي، فقد قال الأخ العنصر، إن برنامج الحركة الشعبية هم صندوق المقاصة وأعطى الأولوية للعالم القروي، حتى يحظى بنفس الحظوظ المتوفرة للمدينة في محتلف المجالات الحيوية والتي لها ارتباط بالتنمية الاقتصادية والبشرية.
ولم يخف الأخ الأمين العام، اعتزاز الحركيات والحركيين، بالإنجازات التي تحققت من خلال مشاركة الحركة الشعبية في الحكومات المتعاقبة، في مجال النقل والفلاحة والتكوين المهني والعالم القروي والطاقة والمعادن.
كما لم تفت الأخ العنصر الفرصة، دون توجيه نداء الحركة الشعبية إلى كل المواطنات والمواطنين من أجل المشاركة المكثفة في عملية التصويت يوم 25 نونبر القادم، وكذا التصويت لفائدة السنبلة رمز الحزب المتشبث بالملكية الدستورية وبالإسلام المعتدل والمدافع عن الوحدة الترابية.
من جهته، اختار الأخ سعيد الصقلي لغة الصراحة والوضوح لمخاطبة الجماهير الواسعة التي حجت وبكثافة إلى قاعة اللقاء الحركي، وقال إنه أحد أبناء الحركة الشعبية، منذ 1964، عبر عن رغبته للترشيح بمدينة الانبعاث عاصمة سوس، لخدمة مصالح ساكنتها التي ضاعت بين أيدي من تقلدوا مسؤوليات انتخابية.
وحذر في كلمته ساكنة أكادير، من تكرار التجارب السابقة التي عادت على المدينة بالنتائج السلبية، معتبرا أن الأوراش الكبرى التي تعرفها المدينة لا علاقة لها بالمجلس البلدي الذي يحاول ترويج وعود وإنجازات لا علاقة لها بالواقع الأكاديري.
وأضاف الأخ الصقلي أن الحركيات والحركيين سيكون لهم موعد ما بعد 25 نونبر، من أجل الاستمرار في العمل النضالي وللتخطيط لمصلحة الأكاديريين، وذلك من خلال تقديم منتخبين في مختلف المحطات الانتخابية، شرفاء ونزهاء يحظون بثقة المواطن.

أكادير – عبد المجيد الحمداوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى