الأخبار

الأخ العنصر ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء:- قرار جلالة الملك كان صائبا وجاء في الوقت المناسب – لم “أبتز” رئيس الحكومة فليس من شيم الحركة الشعبية ذلك- المسؤولية سياسية ولن نتخلى عن مناضلينا حتى يثبت سوء النية أو الخطأ المتعمد – وحده من لا يعمل لا يسقط في الخطأ

الرباط – صليحة بجراف

أكد الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية أمس الثلاثاء بالرباط، أن الحزب ينتظر نتائج اللجنة المكلفة بالتحقيق في ما عرف ب"اختلالات ملعب مولاي عبد الله بالرباط"، وعلى ضوئها سيتخذ موقفه.

الأخ العنصر الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، لمناقشة موضوع "الحركة الشعبية: أي تموقع بالنسبة الاستحقاقات المقبلة ؟"، اعتبر أن مفهوم الحزب يكتسي طابع المنظمة الإنسانية، بحكم أنه يضم أشخاصا، معرضين للخطأ والصواب، و"الذي لا يخطئ هو من لا يفعل شيئا"، قبل أن يضيف "نحن لا نريد استباق الأحداث، و من واجبنا دعم من يتحمل المسؤولية باسم حزبنا، ولدينا معطيات قدمها الأخ أوزين، لكن في حالة ثبوت سوء نيته في الموضوع، أكيد سيكون موقفنا واضحا، والأكيد أيضا أن الحركة الشعبية لن تقف مع من ارتكب الخطأ كما لن نتملص من مسؤوليتنا السياسة".
الأخ العنصر الذي نفى أن يكون قد هدد أو ابتز رئيس الحكومة في هذا الشأن، قائلا "كنت خارج الوطن، عندما أعلن عن تعليق أنشطة وزير الشباب والرياضة، وتدخل جلالة الملك كان صائبا وجاء في الوقت المناسب ونحن ممتنون لجلالة الملك، وزيارتي الأخيرة لبيت رئيس الحكومة كانت بهدف تقديم التعازي في وفاة شقيقته وليس لشيء آخر".
الأخ الأمين العام للحركة الشعبية، لم ينف المسؤولية السياسية عن وزير الشباب والرياضة كما هو الأمر لكل من يتحمل المسؤولية، قائلا إن" المسؤولية سياسية وذات طابع معنوي حتى لو كان المقصر سائقا أو بوابا للوزارة".
الأخ العنصر، تابع " صحيح أن الأخ أوزين يعمل الآن في ظروف جد صعبة، لكن من السابق لأوانه التداول في تعويضه، أو حتى إجراء تعديل حكومي، مادامت اللجنة المكلف بالتحقيق لم تعلن عن نتائجها، قائلا " صحيح أن مثل هذه الأخطاء قد يكون لها تأثير على الانتخابات المقبلة على غرار كل الأحداث التي نمر بها، لا سيما في ظل تداول المعلومات المغلوطة"، لكن أنا واثق من أن حزب الحركة الشعبية الذي له ما يقرب من 60 سنة من عمره، سيستعيد مكانته لما قبل 2009 أو يعززها، لكونه يحظى بقاعدة واسعة، كما أن الساحة السياسية والحزبية عموما ليست جامدة، والأكيد أن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ستشكل مرحلة أساسية على درب التفعيل النهائي للدستور.
الأخ العنصر تحدث أيضا عن قضية اللغة الأمازيغية وما رافقها من مستجدات خاصة بعد إقرارها كلغة رسمية، قائلا" الحركة الشعبية التي دافعت عن اللغة الأمازيغية كعنصر هوياتي يقوي الشخصية المغربية لم تستغلها أبدا كورقة سياسوية " قبل أن يضيف بأن الحزب يعتبر الأمازيغية أولوية في إطار الهوية المغربية المتنوعة، وبأن الحزب ضد أي "تطرف" في هذا الباب ينضاف إلى المظاهر الأخرى للتطرف. 
وفي ما يخص التحضير للانتخابات المقبلة، قال الأخ العنصر "نحن نحضر لذلك، لكن المشكل الذي تواجهه الأحزاب، هو ظاهرة العزوف عن المشاركة خاصة في صفوف الشباب".
وحين إثارة موضوع "الأعيان" من طرف ممثل إحدى وسائل الإعلام، قال الأخ العنصر إننا في الحركة الشعبية لا نميز بين المواطنين الذين هم سواسية في ممارسة الحقوق السياسية والمدنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى