أنشطة برلمانية

الأخ السنتيسي: خطاب المسيرة الخضراء يحمل رسالة عميقة مفادها أن المغرب ثابت في خياراته الكبرى وماض في تحصين وحدته الوطنية والترابية الثابتة ولعب أدواره التنموية بمنطلق جهوي وبعد وطني وقاري

 صليحة بجراف

أكد الأخ ادريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، يؤسس لمحطة تنموية بمنطلق جهوي وبعد وطني وقاري.

وقال رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب في تصريح لـ ” أش بريس” إن مضامين خطاب الملكي السامي الذي وجهه مساء الأحد، إلى شعبه الوفي، تحمل رسالة عميقة مفادها أن المغرب ثابت في خياراته الكبرى وماض في تحصين وحدته الوطنية والترابية الثابتة والمحسومة ولعب أدواره التنموية ليس على الصعيد الوطني فقط وإنما أيضاخدمة لمصالح افريقيا التي تعد المملكة المغربية في طليعة المدافعين عليها.

وأضاف الأخ السنتيسي أن خطاب جلالة الملك ركز على الدينامية الاقتصادية بالصحراء المغربية، لا سيما فيما يتعلق بفرص الاستثمار التي يتيحها البرنامج التنموي الطموح الخاص بالأقاليم الجنوبية، والذي ترأس جلالته توقيعه في العيون في نونبر 2015، والداخلة في فبراير 2016،  ويتوحى إطلاق دينامية اقتصادية واجتماعية حقيقية، و”خلق فرص الشغل والاستثمار، وتمكين المنطقة من البنيات التحتية والمرافق الضرورية”.

وتابع رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، أن جلالته استعرض أيضا أهم المنجزات التي حققها هذا البرنامج منها  الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، الذي بلغ مراحله الأخيرة، وربط المنطقة بالشبكة الكهربائية الوطنية، إضافة إلى تقوية وتوسيع شبكات الاتصال وغيرها من المشاريع ذات الابعاد الاستراتيجية من قبيل  محطات الطاقة الشمسية والريحية وكذا الشروع في ورش الميناء الكبير الداخلة-الأطلسي، بعد الانتهاء من مختلف الدراسات والمساطر الإدارية”.

واسترسل المتحدث مردفا أنه على الصعيد الاقتصادي الذي يعد المحرك الرئيسي للتنمية، “أكد جلالة  الملك نصره الله إنجاز مجموعة من المشاريع في مجال تثمين وتحويل منتوجات الصيد البحري، الذي يوفر آلاف مناصب الشغل لأبناء المنطقة وفي المجال الفلاحي،  وتوفير وتطوير أزيد من ستة آلاف هكتار، بالداخلة وبوجدور، ووضعها رهن إشارة الفلاحين الشباب، من أبناء المنطقة، علاوة على ما تعرفه معظم المشاريع المبرمجة، في قطاعات الفوسفاط والماء والتطهير، نسبة إنجاز متقدمة”.

وقال رئيس الفريق الحركي إنه “في اطار هذه الحصيلة الإيجابية، أبرز جلالته ان المجال الاجتماعي والثقافي شهد أيضا، عدة إنجازات في مجالات الصحة والتعليم والتكوين، ودعم مبادرات التشغيل الذاتي، والنهوض باللغة والثقافة الحسانية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية الوطنية الموحدة ورافدا من روافد الثقافة الوطنية  التي نص عليها الدستور”.

وفي المقابل تحدث أيضا الأخ السنتيسي عن الإستراتيجية الملكية في الرد على مزاعم الخصوم وأعداء الوحدة الترابية، الساعين ،فاشلين ، إلى التشويش على الريادة المغربية في إفريقيا، قائلا إن جلالة الملك نصره ، كشف عن التطور الإيجابي لمشروع انبوب الغاز الهادف إلى الربط بين نيجريا والمغرب كرسالة أخرى لربط المملكة بعمقها الافريقي وتعزيز جسر التعاون جنوب جنوب .

وأبرز الأخ السنتيسي  أن مشروع  أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، كما جاء في الخطاب الملكي، هو “أكثر من مشروع ثنائي، بين بلدين شقيقين (…) إنما نريده مشروعا استراتيجيا، لفائدة منطقة غرب إفريقيا كلها، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 440 مليون نسمة( ….) مشروعا من أجل السلام، والاندماج الاقتصادي الإفريقي، والتنمية المشتركة، وكذا من أجل الحاضر، والأجيال القادمة (…) فإننا نعتبره أيضا مشروعا مهيكلا، يربط بين إفريقيا وأوروبا”.

وخلص الأخ السنتيسي إلى أن الخطاب الملكي يؤكد بالملموس إلى ان المسيرة التنموية مستمرة بهدف إستراتيجي، وهو تكريم المواطن المغربي عموما، والمناطق الصحراوىة بشكل خاص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى