الأخ السنتيسي :المؤتمر الوطني الـ 14 للحركة الشعبية “محطة فاصلة في تاريخ الحزب” لتأهيل مشروع مجتمعي على مستوى الخطاب والممارسة

صليحة بجراف
انطلقت مساء اليوم الجمعة بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، أشغال المؤتمر الوطني الرابع عشر لحزب الحركة الشعبية، الذي ينعقد يومي 25و26 نونبر الجاري تحت شعار “الوفاء لمغرب المؤسسات”.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي حمل دورة “الزعيم المحجوبي أحرضان”، الذي توفي في 15 نونبر 2020، وقال عنه الأخ ادريس السنتيسي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر إن “المحجوبي أحرضان رحمه الله، شخص تجمع فيه، ما تفرق في غيره؛ سياسي كبير، مقاوم شرس، كاتب وشاعر وفنان، قاد الحركة الشعبية في مراحل صعبة من تاريخ بلادنا، (..) هو مدرسة ربت أجيالا ، على روح الوطنية والتشبث بالهوية المغربية”.
وأضاف الأخ السنتيسي أن الوفاء لروح المؤسسين تتطلب التكامل بين الأجيال في هيكلة الحزب وتطوير أدائه، مسجلا أن الحركة الشعبية تتوفر اليوم على طاقات شبابية مهمة، ستشكل بدون شك الخلف القادر على حمل المشعل بكل أمانة ووفاء.
الأخ السنتيسي، الذي ذكر بميلاد حزب الحركة الشعبية، الذي آمن بمغرب المؤسسات، موردا أنه نادى منذ عقود بإرساء الجهوية المتقدمة وإنصاف الوسط القروي والمناطق الجبلية، وجابه تمركز الاستثمارات العمومية والخدمات الأساسية وسير البلاد بإيقاعين، بتوطيد العدالة الاجتماعية والمجالية، اعتبر محطة المؤتمر ” فاصلة في تاريخ الحزب”، لتأهيل مشروع مجتمعي ليس فقط على مستوى الخطاب، إنما أيضا على مستوى الممارسة.
وتابع الأخ السنتيسي مسترسلا أن هذه المحطة تؤطرها رهانات أساسية، أبرزها انتخاب قيادة الحزب ووضع هيكلة جديدة، والتدشين لخطاب سياسي متجدد يتماشى مع التحولات التي تعرفها المملكة، ويفرضها الموقع الجديد للحزب كمكون أساسي في المعارضة الوطنية والمؤسساتية؛ إلى جانب التأسيس لأرضية تنظيمية وقانونية تفتح المجال للأجيال الجديدة.
الأخ السنتيسي، الذي هو أيضا رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، ذكرأيضا، بمواقف واستراتيجية الحزب من موقع المعارضة المؤسساتية وتغليبه لروح المبادرة واقتراح البدائل، خاصة في مجال تدبير الازمات نظير أزمة الغلاء والجفاف، والحلول المقترحة لمراجعة المالية العمومية ومراجعة أسعار المحروقات مراجعة مدونة الاسرة، والحماية الاجتماعية والمنظومة الصحية، وقضايا وانشغالات الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وضمنهم المغاربة اليهود، إلى جانب قضايا الأمن الطاقي والغذائي والصحي والمائي، والرفع من أداء الاستثمار، وقضايا أخرى كالسياسة اللغوية على ضوء أحكام الدستور.
وفي هذا السياق، شدد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع عشر على ضرورة فتح حوار مؤسساتي يشرك جميع الفرقاء بعيدا عن منطق الأغلبية والمعارضة خاصة في قضايا ذات حساسية سياسية واجتماعية، تهم المجتمع بأكمله، قائلا: “لا ينبغي جعلها رهينة حسابات حزبية أو إيديولوجية ضيقة”.
وجدد القيادي الحركي دعوة مختلف الأطياف السياسية والحساسيات الفكرية والديناميات المجتمعية إلى خلق مناخ لمنظومة العمل المشترك، وإيجاد أرضية للتفكير الجماعي حول قضايا الوطن، مبرزا إنخراط الحركة الشعبية، في هذا الأفق، من خلال بدائلها وتصوراتها وحلولها التي تنتصر لقيم الكرامة ومغرب العدالة. كما دعا السنتيسي إلى الاتحاد لنتحد جميعا وراء الهدف وإن اختلف الصف وفاء لمغرب المؤسسات
تجدر الإشارة إلى أن برنامج المؤتمر الوطني الـ 14 لحزب الحركة الشعبية، الذي يحضره 1800مؤتمر(ة) يمثلون مختلف جهات المملكة، يتضمن على الخصوص، انتخاب الأمين العام الجديد للحزب خلفا لمحند العنصر، حيث يتنافس مرشحان هما الأخوبن محمد أوزين وإدريس الزويني.
كما يتضمن البرنامج مناقشة التقريرين السياسي والمالي والمصادقة عليهما، وعرض تقارير لجنتي الأنظمة والقوانين والأرضية السياسية واعتمادهما من طرف المؤتمر، وإصدار البيان العام للمؤتمر الوطني.