الأخ الأمين العام يدعو إلى الانخراط الجاد في الورش الإصلاحي
ثمن الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية في اجتماع للمكتب السياسي مع الفريقين الحركيين بالبرلمان، الذي عقد أمس (الثلاثاء) بمقر الأمانة العامة للحزب، مبادرة الإصلاحات التي يعرفها المغرب بعد حركة 20 فبراير، والخطاب الملكي ل9 مارس.
وقال الأمين العام للحركة الشعبية، إن المرحلة الراهنة تحمل في طياتها معنى النهوض بمغرب المستقبل الذي يتطلب منا جميعا كسياسيين المشاركة الفعالة ومواكبة هذه الإصلاحات، موضحا أن ممارسة الفعل السياسي البناء الذي نتوخى تحقيقه يستوجب توفير الوقت والجهد واحترام القوانين، وليس رفع الشعارات الفارغة، مضيفا أن المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك يؤسس لمرحلة جديدة، في وقت كثر فيه الحديث عن الإسراع بالإصلاحات في مختلف المجالات.
وحث الأخ العنصر الحركيين والحركيات على أن يكونوا في مستوى التحديات المقبلة قائلا” يجب أن نكون جاهزين لمواجهة المرحلة المقبلة سيما تحديات الإنتخابات البرلمانية المقبلة، داعيا أيضا البرلمانيين إلى اغتنام الفرصة والمصادقة على مختلف القوانين التي من شأنها المساهمة في إنجاح المرحلة”.
كما لم يفت الأخ أمين عام الحركة الشعبية،التذكير بالاستعدادات الجارية على صعيد الإدارة المركزية للحزب من حيث توفير سبل العمل السليمة سواء تلك المتعلقة بتوفير الوسائل اللوجستيكية والتنظيمية والقانونية وغيرها، قائلا “ليست هناك أجندة نهائية بشأن الإستحقاقات المقبلة، وإنما الكل ينتظر وثيقة الدستور التي ستكون جاهزة قبل 15 يونيو، وبعد الإستفتاء الذي غالبا ما سيكون في بداية يوليوز ،ستتضح الصورة بخصوص الإنتخابات التشريعية”.
وبخصوص الحدث الإرهابي الذي شهدته مدينة مراكش جدد الأخ العنصر إدانته لمثل هذه السلوكات التي لن تقلل من عزيمة وإصرار المغاربة على النهوض ببلادهم حتى تكون في مصاف الدول المتقدمة، قائلا “إن ما حدث بمقهى أركانة لن يزيد المغاربة عبر ربوع الوطن إلا وحدة وتضامنا وراء جلالة الملك للدفاع عن وحدة بلادهم”، مثمنا مبادرة النواب الحركيين والحركيات الذين قاموا بزيارة لموقع للحدث للتنديد بالإرهاب والتضامن ومؤازرة أهالي الضحايا، ومنوها أيضا بجهود المصالح الأمنية التي تمكنت في وقت قصير من إيقاف مدبري هذا الفعل الإرهابي.
كما استنكر الأمين العام للحركة الشعبية الإحتجاجات التي عرفها السجن المحلي بسلا، قائلا إن العمل منظم ومدبر ويوضح الفهم الخاطئ لدى البعض بخصوص الإشارة الملكية الخاصة بالعفو على السجناء مؤخرا.
وبخصوص المسيرات التي أصبحت تشهدها العديد مناطق المملكة، قال الأخ العنصر إن الحركة الشعبية مع مبدأ تفعيل الحريات العامة والمظاهرات السلمية الذي تحتكم أيضا لضوابط التصريح والمنع، داعيا الجميع إلى إعمال الحذر واليقظة لإنجاح الورش الإصلاحي الذي انخرط فيه المغرب، قائلا إن العديد من الدول نوهت بذا المسار الديمقراطي الذي اختاره المغرب.
كما أشاد أمين عام الحركة الشعبية بالإحتكام إلى الديمقراطية بكل من تونس ومصر، فضلا عن تنويهه بمبادرة مجلس التعاون الخليجي الذي دعا المغرب والأردن للانضمام، قائلا إن ذلك لم يأت من فراغ وإنما من الثقة التي تحظى بها المملكة المغربية لدى ملوك وأمراء وحكام الخليج، علاوة على تزكيتهم للمبادرة الشجاعة التي أقبل عليها المغرب في ما يخص الإصلاحات الكبرى والمهمة التي باشرها.
وبخصوص قضية فلسطين التي تشكل دائما صلب اهتمام الحزب، ثمن الأخ أمين عام الحركة الشعبية مبادرة صلح فتح وحماس وما رافقها من خلال خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوبام.
إلى ذلك تمحورت مداخلات باقي البرلمانيين حول الإستفسار بخصوص اللوائح الانتخابية، والتقطيع الانتخابي، والتحالفات المنتظرة فضلا عن تهيئ الحزب لاستحقاقات 2012التي لم يعد يعد يفصلنا عن موعدها سوى شهور قليلة.
صليحة بجراف