أنشطة برلمانيةأنشطة وزارية

الأخ الأعرج يكشف استراتيجية وزارته للتغلب على الخصاص في البنية الثقافية بعدة مدن ويؤكد الحرص على دعم الانتاج الداخلي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة

M.P/ زينب أبوعبد الله
إحداث المراكز الثقافية للقرب

كشف الأخ محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال،  الاثنين بالرباط، استراتيجية وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة) للتغلب على الخصاص في البنية الثقافية بعدة مدن مغربية، معتبرا إحداث المراكز الثقافية للقرب توجد ضمن الأولويات المرحلية للوزارة ، وذلك بهدف تكريس سياسة القرب الثقافي وتوفير البنيات الثقافية الأساسية وتوزيعها بشكل عادل على المجال الترابي في إطار العدالة المجالية.

وبعد أن أبرز الأخ الأعرج، في معرض رده على سؤال شفوي حول “الخصاص في البنية التحتية الثقافية بعدة مدن مغربية ” تقدم به فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن الوزارة تعمل على الإحداث التدريجي للبنيات الثقافية الأساسية على مستوى العمالات والأقاليم والجماعات الحضرية والقروية، استجابة للحاجيات الثقافية للمواطنين، وذلك بشراكة مع الجماعات الترابية والقطاع الخاص، أردف قائلا:” إن الوزارة تبرمج سنويا إنجاز بنيات تحتية ثقافية سواء بالعالم الحضري أو شبه الحضري أو القروي، بناء على سياسة ورؤية ترتكزان على إحداث مراكز ثقافية للقرب، حيث تم تجهيز، برسم سنة 2018، ما يقارب 36 مركزا ثقافيا موزعا بين جهات المملكة”
وتابع الأخ الاعرج أن الوزارة ترمي إلى إحداث ما يقارب 30 مكتبة عمومية جلها بالعالم القروي مع دعم 25 مكتبة أخرى، وإحداث المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بفاس،و دار الفن الفوتوغرافي بمدينة الرباط. فضلا عن تعزيز شبكة المعاهد الموسيقية بالمملكة، من خلال إحداث معاهد جديدة بكل من مدن المحمدية وسطات والجديدة و مديونة، والمعهد الوطني العالي للموسيقى والكوريغرافيا الذي شارفت أشغال بنائه وتجهيزه على الانتهاءن وذلك بهدف بث نفس جديد في المشهد الثقافي الوطني وتوفير شروط تعزيز دور الثقافة باعتبارها عنصرا أساسيا من عناصر التنمية المستدامة.

دعم الإنتاج الداخلي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة

وبخصوص دعم الإنتاج الداخلي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أكد الأخ الأعرج حرص وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الاتصال) على تنفيذ مخططها العملي الرامي إلى دعم الإنتاج الداخلي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، قائلا:”إنها تسهر على تنزيل سليم لمقتضيات دفتر تحملات الشركة، لاسيما المادة 15 منه، التي تقضي بضرورة تشجيع الإنتاج السمعي البصري الوطني، وذلك وفق الحصص المخصصة له من المدة الزمنية الإجمالية للإنتاج الوطني المحددة سلفا في دفتر التحملات الخاص بها”.
وأضاف الأخ الأعرج أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عملت من خلال خدماتها الإذاعية والتلفزية، خلال سنة 2018 ، على الارتقاء بجودة مضامين إنتاجها الداخلي، عبر العمل على تحيين شبكات البرامج، في إطار احترام تام لمقتضيات دفتر التحملات ومعايير الخدمة العمومية، قائلا:” تم تسجيل ارتفاع مجموع ساعات بث برامج الإنتاج الداخلي للشركة، حيث انتقل عدد ساعات بث البرامج الثقافية والترفيهية من 18.740 ساعة سنة 2018 مقابل 10.400 ساعة برسم سنة 2000، في حين بلغت ساعات بث البرامج الخدماتية سنة 2018 ما يناهز 17.484 ساعة مقابل 10.600 ساعة سنة 2000، كما انتقل عدد ساعات بث نشرات وبرامج الأخبار من 2125 ساعة سنة 2000 إلى 10085 ساعة سنة 2018. “وعلاوة على ذلك، انتقل مجموع الإنتاج الإذاعي من 75.920 ساعة سنة 2016 إلى 102.200 ساعة سنة 2018.
كما أرجع الوزير ارتفاع ساعات بث برامج الإنتاج الداخلي بالشركة الوطنية ما بين سنتي 2000 و 2018 إلى عدة عوامل أهمها إطلاق إذاعة محمد السادس للقران الكريم، وإطلاق إذاعتين جهويتين بمكناس و الحسيمة، وانتقال البث في 7 محطات جهوية للإذاعة من 6 ساعات في اليوم إلى 24 ساعة يوميا، فضلا عن انتقال بث برامج القناة الدولية من 19 إلى 24 ساعة في اليوم، وانتقال بث برامج الإذاعة الامازيغية من 12 الى 16 ساعة في اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى